«آه بليلي من ليالي الضياع، بزمن الظلم و الظلام، بليلي سودا كان الليل سهران عم يحكي القمر والقمر ضاوي على ليالي السهر، وفجأة خاف الليل وغاب القمر، وهرب سهيل ونام الحب وعلي الصوت، وتراكضت النجوم لتغيب، خايفي من الصوت جفلاني، وفجأة بلش القصف وفجأة هجم الموت مين يرد القصف عنا ؟ مين يرد الظلم عنا؟ مين يرد الموت عنا؟ طفل وشب وكهل.. مين يرد الموت لما الموت يحب، كان الرشاش يرسم ملحمة دم، والمدفع يدوي بصوت ويكبر الهم».

«العالم اليوم ذينة من طين وذينة من عجين، وإن شاف الدم، بقول: حلو الورد الأحمر، العالم بدوا درس ليقدر يفرق بس بين الدم والورد بين الورد الأحمر والورد اللي انسق بالدم».

«من ورا قضبان زنزانته، من باب سجن الظلم، في صوت من خلف قضبان الحديد تعدى الأسر وكسر قيد القسر، هدم الجدران العتيقة، وسار بسراديبها الضيقة.. يردد شعر، يردد ألم، قصة ظلم يردد حزن، يردد حماس، ردد بسوط الحق ليرد الصدى». …

«أصارح قلبك عبر الأنين، أطول فيك عمر السنين.. لنمشي سوياً، لنرفع باسم "القدس" قضية، ونصرخ فيها مع اللاجئين العائدين.. ونشعل نجماً ونخرج قسراً من قبور الميتين.. تعالي إلي لنحيا ونبقى مع المناضلين».

«شفتك ملاك وأنت صرت ملاك، شفتك حمامة بيضة فرت من أيدي، قطفت غصن "زيتون" وحلقت، لبعيد وبقيت ومض لحتى اختفت».

عودة