- إنها الشام في أواخر القرن التاسع عشر. شام الحارات والأزقة الضيقة والزوايا والتكايا والفوانيس اليدوية المضاءة بالزيت. شام المقاهي والحكواتية والكركوزاتية والزكرتاوية. شام البيوت الدمشقية المتوارية خلف حيطان الحارات العتيقة. شام العربات والخيول والجنود العثمانيين والطرابيش واللفات والعمامات والملاءات والقمبازات والشالات . شام الأبواب والبوابات التي تغلق عند كل مساء.



-الشيخ "سعيد الغبرا" : وهل للمسلمين دستور غير القرآن الكريم لحتى يطلع علينا جنابه بهذه الفنّة التي جعلت من الإسلام دين الدولة بعد أن كان الإسلام هو دستور الدولة؟

إن هي إلا ضلالات إفرنجية ستؤدي بنا إلى خروج نساء المسلمين سافرات كنساء الكفار والعياذ بالله.." فماذا بعد الحق إلا الضلال" " فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله ورسوله" "وإن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله".. وعليه الصلاة و السلام قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»، وجنابه ستقتل ويقاتل في سبيل بدعة غربية وغريبة في آنٍ معاً هي الدستور.

"عبد القادر" : ليست بغربية ولا بغريبة عن ديننا يا شيخ.. قد تختلف الألفاظ في مبناها، لكن العبرة للمقاصد والمعاني لا للألفاظ والمباني،



-يبدأ التعتيم على خشبة المسرح حيث انتهت الأمور في "دمشق" كما ابتدأت، وما بين البداية والنهاية دارت الحكاية في الحارة التي ارتسم فيها المشهد نفسه كما ابتدأ .. ومع الإضاءة التي تخفت ينبعث صوت الشاعر نزار قباني وهو يحكي قصيدته الدمشقية في الوقت الذي تبعث فيه أيضاً أغنية يا مال الشام "لأبي خليل القبّاني".

تمتزج القصيدة مع الأغنية في الكلمات التي تتغنى بدمشق وطن الشاعر ووطن جده من قبله رائد المسرح السوري الشيخ أبي خليل القباني

عودة