انكسارات الفارس شظايا من كريستال على عتبة النص:‏ للفرسية ألفُ لون،‏ وللانكسار لونٌ واحد.‏ ما أكثر فرسان هذا الزمان، على صهواتٍ هم صانعوها!‏ وما أسرع خُطا انكساراتهم على طريق دهشتنا!‏ كل امرئ يسوقُ نفسه، إلى حافة صهوته، فإما أن يمتشقَ عنقَ السماء ويتراءى كاليقين، أو ينكس باتجاه قدم الأرض ليصارَ إلى طين.‏ فاستبشر خيراً إن لوّحتْكَ الريح، ولا تكن كمن بشّر بنفسه فارساً لا يُشَق له غبار، ثم انكسرَ وتناثرَ عريّه،‏ وأي عريٍّ يندى له جبين الزجاج؟!‏ صبراً أتونابشتيم أقنعةُ مدينةِ الحجر‏ ".. جلجامش، سأكشفُ لك أمراً كان مخبوءاً، وأبوحُ لك بسرٍّ من أسرار الآلهة،‏ "...." مدينة أنت تعرفها، تقع على شاطئ نهر الفراتِ، لقد شاخت المدينةُ والآلهة في وسطها!"‏ "قول أتنابشتيم لجلجامش".‏ هل من عمر يسنحُ لتكملَ حياكةَ الصرخة؟‏ بينما أياديهم منشغلة بجمع الشوك لحصاد النَدوب، ومشغولة أنا بتطريز أغنية تليق بحنجرتك التي يرقدُ فيها صوتك مثل "رع" حين كَمَنَ في حضن المياه الأولى "نون" فصارَ "آتوم" يصطخب داخلهُ خوفاً من الانطفاء، فانطوى داخل برعم اللوتس، وظلَّ هائماً في عمق الماء...‏

عودة