- ويختم "ناظم" المؤتمر قائلا : "هزاع".. نحن نحترمك، ونحبك، فأنت ابننا وأخونا، ولا يفيدنا النزاع فيما بيننا الآن، أما الراجي فهو ركن هام لنا،

وعين ساهرة لمصالحنا ، ونحن نحتاجه في هذه المرحلة لمراقبة القسم الشرقي من المرجان ، فإذا ما أعطيناه فبيلة رباح , فإننا نكون قد ضربنا عصفورين بحجر .

أولا.. نكون قد تخلصنا منه ومن شروره وشرهه إلى المال "يبتسم الناظم غامزا هزاعا بعينه اليمنى".

ثانيا..نكون قد وضعناه في قلب هذه القبائل.. ولأنه حليفنا الدائم ، فإننا بهذا الحلف معه ، نضمن بقاء مصالحنا وديمومتها في تلك القبائل ، ويعتدل "الناظم" في جلسته مستطردا في الحديث : تعرفون كلكم خيرا تلك القبائل ومدى حيويتها لمصالحنا ولمصالح أبنائنا، ألا تشعرون بالعار حين تختصمون؟



- كان المواطن في عهدك إذا سعل أو عطس أو تحدث كلمة واحدة عن غلاء الأسعار أو السياسة، أو تحدث عن قبيلة رباح أو الراجي، أو أي كلمة يشتم منها ، ولو من بعيد رائحة القدح في حضرتكم ، فإنَ رجالنا كانو أسبق من عزرائيل في قبض روحه، أو زجه في زنازين لا يخرج منها أبدا.



- وفي الختام نعلن نحن ذو الخمار ونجلاه "العايد" و"سفيان" وأركان أسرته من بنات وبنين محبتنا الأبوية والأخوية لكل العثاكيل ، وتعاوننا مع الرابطة الإنسانية وفي طليعتها بلاد المرجان ، ونعلن رغبتنا في إيجاد حل للصراع مع الراجي وأبنائه وأتباعه ، قائلين إن الأرض تسع الجميع وما فات مات.. والأرض لله يورثها لمن يشاء من عباده المخلصين .. والسلام عليكم.



- أحس "أبو الريح" في هذا اليوم ، أن ثمة مصيدة كبيرة تنصب لكل الأطراف ، فعصبته الذين عاهدوه وعاهدهم باتوا أكثر من فريق ، وأكثر من مشروع ، لكل هواه ، ليلاه.. التي يرى فيها خلاصا وملجئا وملاذا ، وحتى إن أبا الريح نفسه لم يسلم من هذا التشرذم والانقسام، فتارة يرى أن عكاز الزرقا مازال صالحا

في هذه الظروف الصعبة ، التي تمر بها القبائل، وتارة يراه عكازا هرما لن يقدم إلا الخراب .

عودة