-وترنح جسدها الكرزي ريشة تهبط من شاهق على عمق واد تربته مغروسة بالرجل الذي انغرس في راحتيها اللتين أكلتهما العواصف وسقطت صريعة كشبح في واحة دمها الظمىء.



-هو الرجل الذي حين التقيته مصادفة انتشر في أحشائي وسار في دمي.كنت ممتلئة به مثقلة بأفكاره ...حلقت طويلا في فضائه ،كان دائما بعيدا عني في الوقت الذي كان يسكنني.



-عندما يقع الإنسان في الحب ، يعيش جنونه مؤقتا أو ربما سيطول به الجنون .نار الحب جعلتها تحلق بعيدا حيث مملكة الأحلام ، ولا أدري مالذي جعلها تسمح لنفسها بأن تحلم كما حلمت ، بينما تنصب الفخاخ ليلا ،لمن ترسم الإبتسامة على ثغره في حين أنه نائم.



-ربما انتظرت كل هذه السنين ليكون قدرها أن تموت سقوطا من علوها على الأرض ، التي شهدت تعاقب الفصول سنين طويلة، والآن ستغادر الديار ....بعد لحظات ستسقط ، إنها تعيش الآن الحالة الزرقاء ،الحالة التي لا يفصلها عن الموت إلا أمنية أخيرة يطلب من المحكوم عليه بالإعدام النطق بها قبل اسدال الستارة على ثوانيه الأخيرة وزجه في حفرة الموت.



-لا توجد عاصفة ولا حوت يعادل قلب الجبان ، ولا ضمير جشع يمتص الماء كالإسفنج ..فقد أعماك جشعك ، وسد أمامك كل المنافذ المؤدية إلى النور.ولا تنس فإننا كلنا في النهاية نسافر وحدنا...؟



-رجل عشته بين التخيل والذكرى والغد ....تخيلته مرارا وتذكرته كلما تنفست ،كان رصيد أيامي وفي الليل يحاورني كأنثى فأرى خياله يندلق على جسدي المتخم برائحته ..حملته الي أحلام الليل المكتظة بالوهم والرغبة.

عودة