-المقعد الخالي يحرسه قلبها.. وعيناها تبحثان بين وجوه المسافرين عن ذاك الشخص الذي خطف لبها واختفى. عادت لذاتها لتطفئ حرائق نظرته الثاقبة المضمخة بألف لون من الحياة. يداها تتلمسان قلبها الذي يكاد يطير بحثاً عنه.

كاد اللهب يطال روحها فزادت في التجوال بين الوجوه علها تطفئ حرارة عينيها فوق محياه.



-بدأت أمواج الصراع في داخلها تثور وتطرح أسئلتها بصمت. ماذا قدمت لك الخزنة الجدارية المليئة بالنقود من عواطف وحنان؟ وماذا أفادتك الفضائيات العربية والأجنبية خاصة تلك التي لاتقدم إلا البرامج المدسوسة لتخريب عقول الشباب وإفساد حياتهم بالمجون والتسلية في ثوب مزركش براق أمثال أخيك عصام وغيرهأما الفيديو ذاك المشوه التافه الذي يجتر الكلام كالببغاء.



-عاركت القهر وامتحان الزمن المر وقوته بصبر وجلد ومثابرة، جمعتني المحنة والطموح مع أولئك النجوم الأربعة وأشار إلى رفاق العمر والأخوة والأصدقاء.. وتابع .. كل منا له رمز في نفس الآخر ومكان لايمسه الزمن.. ولكل من أخوتي هؤلاء سطر لامع أرجو أن تقرئيه.



-شردت وأنا أغرس نظراتي على أرصفة أعمارهم الموغلة في تلافيف البؤس والشقاء قبل أن يلفظهم عنفوان الشباب، وقد تسلحوا بالعلم والشهادات العالية.. كم راعني صبرهم أحياناً.. وكم أثلج صدري تفاؤلهم وجدهم ونشاطهم.. كم تمنيت أن يعود الزمن لوحة لوحة لأثبت جدارتهم بالحياة فوق صفحة الحاضر والمستقبل منارة للقادمين الوافدين لطالبي العلم والمعرفة.

عودة