- مامن أحد يعرف سرها

فهي خبأت:

حصىً أبيض، أزرق، أسود

تحت.. كلامها،

ورشت عليه السكون.

قلب المسافر يهوي في فراغ

ويظل معلقاً في نجمة.. حتى يعود.

يحدث، أحياناً،

ألا يعود المسافر.

يظل قلب المسافر لاجئاً

في نجمة

حتى الأبد!!





- دخّنتم تبغي

وشربتم خمري

وأكلتم على مائدتي

وقرأتم في كتاب أغانيّ.. آلاف الليالي

فدعوا لي.. فكرة الوداع الجميل.

أنتم الراحلون

مساءً هذا اليمام

ذاهبون إلى رسائلكم عني

وأنا

باقية هنا

أفتش كل ليلة

عمن أاع بلاداً في أول الفجر

أو مدينة في غسق بعيد.



- أنا صدئ..

أفكر: "أنا الغابر العابر في ذكريات من رحلوا

والذين لم يرجعوا.. بعد"

أفكر:

"كم أصبحت جدّاً لأحفاد الإضاءات الحديثة تخفي

السلاح والجمارك والمهربين"

أتلمس نثرة الوء – هنا في حرير خاصرتي –

فأعرف..

كم أنا صدئ

مالح

مبعد

غبش

وأفكر :" أنا حررت نفسي في سكون بقعة من الأرض

المحتلة وإنني مقيم هنا بلا عمل

لكنني.. مازلت أعمل خادماً مزمناً.. لذات نفسي

الحرة العليا..

مازلت.. أضيء نفسي..

عودة