- نرفع شراعاً.. ونغني للغربة

نشرب خمراً.. ونغني للفرح

نقطف زنبقة.. ونغني للحب

وعندما نعشق..

نحضن القلب

ونغني للعمر



- أنا الذي أتيت..

كان الوقت كاهناً يُحمّر عجوله

على منقل الفجر..

فيما الصباح يتقدم بطيئاً

ويرتب صحافه النحاسية

على سفرة الكائن

خرجتُ مني إلى شكلي الآخر

فكان ابتداء الزمن

يدوّن وقت انفصالي

شهقة.. بكاء..

ثم أحرفاً.. فكلاماً

جئت لأشتهي ماكنت

أغراني الحنين إلى ماض أحن إليه

وكيف يكون بلا مجيء؟

فالمجيء خروج وتحقق..

لاشتهاء الرجوع



- يالهذه البيوت..

ترفعها الجبال إليها قرية قرية

وتهدهد فطامها عن ثدي السهول

كم أتعبها البكاء

قبل أن تغفو مستسلمة

لعناد الأمهات

والأنين يخرج عالياً

إلى شرفة الظنون



- بيننا مواويل حزينة

ووجع.. يشعل الروح بالانطفاء

بيننا ليل..

يرقق النهار على راحتيه

ويخبز الوعد رغيفاً، شهي اللوم

بيننا رياح ظنونة الهبوب

وسبعة وديان بليغة النسيان

تتماوج ضفافهما

بهذياني المتراكض على شرفة الأمس

لاالوجع يمضي، ولاالهبوب يجيء

أسمع رنين المفاتيح

تشدني الغواية إليها

فأرفع يدي عالياً

بأقفالي الثمانية والثلاثين

أمدها لمفاتيح كبرت عليها الأقفال

أقرع الأرض بحديدها

منها وإليها الحديد

عودة