- حين كنا في المدرسة

أهدتني أمي كتاباً وقبلة

اشترى لي أبي قطاراً من ضوء

سافرت طويلاً

بجواربي العجيبة

وفمي المستغرب

كمغارة استفهام



- شمس تتدحرج من كمّي

بينما أعبر باب المدرسة الحديدي

إلى الله

متمتماً بمجده الساحر..

أسميه فينصت

وأشهق فيدهش

جبالي.. تميد في دفتر الرسم

ويومض حجل في عينيه..



- أمس تماماً

وبعد كومة السنوات

المقذوفة وراءنا

كروايات غير مكتملة

صادفت أليس في ساحة المدينة

آه كم كبرت ..

قامتها سارية علم

تتسابق إليها فراشات النظر

ونهداها قمران مدوران في منتصف شهر الحب..

كانت تمشي بعيون حذرة ووجه حائر

لم أصدق ماأرى

صرخت: أصحيح أنك أليس؟

همست:

أصحيح أنني وصلت تواً إلى بلاد العجائب؟!!



- لماذا لاتطفو الحقيقة

على سطح الأرض

مثلما يفعل الكذب؟

ولماذا تغرق

أيام البشر المعدنية

ولاتمخر البراهين عيونهم؟



- الحب ياحبيبي..

يبعثر السنوات التي تعب الله في جمعها لنا

يأتي، ونحن في غمرة الضجيج

لينفينا في جبيرة صمت

نصف خيط أو أقل

وندمن هاوية الانفجار

الحب مناجم الرحيق

وحافلات المستحيل

يخلط تلال الورق المرقم أدراجنا

لاالواحد واحد في عينيه

ولاالعشرة عشرة



- هكذا، وأنا أحتسي كوب موسيقى

كأن عيني ثقب باب الأفق

أجمع محارات الأماني

فوق رمال النفس المائلة للزرقة

أتقطر كالوجد، وأفرّ من صنبور العالم

وحيداً وغريباً وبعيداً

أجهل البحر الذي يستحق اندثاري

قانطاً..متفائلاص.. أو بين بين

لاأعرف كيف أحشد الرحال

أين أتواضع وأغرق في ملحمة الطمأنينة

عودة