- بداية خلافنا من التاريخ

وبداية صداقتنا من التاريخ

أشعلت المساء بفوانيس العرب المنطفئة،

وقلت أن دمشق لاتكشف عن رأسها للغرباء

.. ومثلما رغبت تماماً كان الشارع الموصل إلى غرناطة

ضيقاً في باب توما.. ضيقاً إلى درجة أنه

لايتسع لجسدينا العابرين إلى الخلاف

.. وقلت أنني دمشقي بأفق ضيق، وحرية عاجزة..

وقلت أنني لاأتقن الحب بلا دوائر الجغرافيا

وبلا سائق التاكسي، أو سائق السرفيس..

اللذين كنت تفضلين الجلوس إلى جانبهما..

وكل رجال الشرق الملونين بالفحولة



- ببساطة

لو أنك معي الآن

لو أنك بقيت معي

فلن أكون متأخراً

عن أي شيء.. أي شيء



- لاتوجد شمعة، أو

وردة

أما الطاولة فقد بدت عارية تماماً

.. وأنا وأنت بدونا عاريين..

كما لو أننا رجل وامرأة.. في موعدهما الأخير

كل شيء يؤكد الهزيمة،

أنا،

لم أحضر وردة،



- لو حدثت المعجزة التي ننتظرها معاً

سأخرج قصيدتي من الدرج القديم

وأنفض فراشي من العنكبوت والأحلام

لو حدثت المعجزة

سأكتب لكم عن حياة لم أعشها

وعن دهشة افتقدتها

لو حدثت المعجزة

أعدكم،

بأنني،

لن أكتب قصيدة عن الملل

بعد الآن.

عودة