الصورة غير متوفرة

ـ أيتها الفتاة.. أترين هذه الطريق الطويلة؟

إنها شاقة وأنت عابرة فيه اما أنا فمن سكانها...!

إنك تبحثين عن الشمس، عن النور،

ستسلكين دروباً كثيرة، ستزورين بيوتاً عديدة،

لكنك على الغالب ستعودين من حيث أتيت فارغة اليدين محطمة الجبين.. لتجديني أنا..

سأكون غالباً في انتظارك.. لأقول لك إن جهدك ذهب هباء، وأنك بنيت قصوراً من رمال..

زمن انتِ؟

ألم تسمعي باسمي بد؟ طبعاً لا فأنت مازلت صغيرة..

أنا امرأة معروفة .. عند الجميع..

ويسمونني " الخيبة" أيتها الصبية!



ـ الشمس لاتشرق.. فكيف أجد الدفء؟

سدت الدروب في وجهي، وطريقي الوحيدة طويلة مظلمة.

لن أمشيها!

الكهل هناك يبتسم لي كالعادة.. فما لي الآن أرد إليه ابتسامته؟

سأذهب إليه..

ساعيش في كهفه العتيق المتهدم،

وسأنتظر معه الرجل البارز الأنياب.

هذا الرجل القبيح الذي ينتظرني في النهاية..

أنا الآن سأنتظره!

وعدت لأسأل الشخص القبيح بتحدّ:

من أنت ؟ أنا أكرهك .. اكره شكلك!

غمغم بلؤم : تكرهينني؟؟ أجل.. لكنك ستجدينني في انتظارك في نهاية الطريق.

ولكن من أنت؟

قفز قفزة جهنمية، ثم قام برقصة هستيرية مخيفة بعثت الغثيان في نفسي.

وانحنى هازئاً ثم قال :

ياابنة الحياة ، أنا سيد الحياة!..

أنا "الموت"!...

ـ سرت الدماء الحارة في جسدي.

صغيري... ماهي هذه الشمس الزرقاء التي تسطع في سمائي؟

مامعنى هذه الورود العاطرة التي تهمي عند أقدامي..

ماهو هذا التيار الدافئ الذي يسري في جسدي؟؟

وصل جواب صغير إلى سمعي نغمات مخمورة أسكرتني:

إنه "الحب" ياناعمة .. إنها درب الحب..فاندعي فيها..

عودة