لزوم مايلزم

أنشأت مقدمة لهذه المجموعة..

ثم اكتشفت أنها استطالت حتى غدا حجمها ثلاثة أضعاف المتن.. وكانت في معظمها تأريخات لما كتبت من قصص، في محاولة مني لإثبات أني كاتب لايزال يتمسك بالواقعية رغم أنف النظام العالمي الجديد.

ثم حسبت حسابي في أن قلائل هم الذين يقرؤون الآن .. وبالتالي يقتنون مجموعة قصصية.. فلماذا عليّ إرهاقهم بثمن صفحات لاذنب لهم فيها؟ .. إضافة إلى أن مقدمتي كانت في أغلب مقاطعها تحمل تبريرات لما ارتكبته من أخطاء في هذه المجموعة، منها ماهو لغوي، ومنها ماهو فني.. وكنت فيما كتبته أحاول قطع الطريق على النقاد .. ولكن أين هم النقاد؟

ماأريد اختصاره هنا أني مزقت كثيراً من قصصي .. ومع ذلك تسربت بعض القصص غير اللائقة بفن القصة.. مثلما يتسرب الشيب إلى رأس رجل ممتلئ بالشباب.. وماأرجوه، أن اُقرأ بعدوانية، لكنها العدوانية التي تفضي إلى إنصاف، وإلى استيعاب أني كنت إنساناً منصفاً على الدوام..

رجاء أعيدوا قراءة العنوان.



عودة