"ياسيدي دخيلل، داخلين على عرضك- استنجد الشبان بالرقيب- ألا يكفي ماحدث لنا، حبسونا سنين بالصحراء لأننا اعتقلنا ونحن نفك رخام قصر مهجور، ولو نفدنا ماكنا حكينا، لم يبق شيء إلا وهبشناه من الحنفيات للثريات ونقلناها لبيت الغندور وركبناها له، وياليت وقفت هنا، كان يشغلنا على زق طون وسردين ودخان، شي ننكمش وناكل فلقة مثل كعب الدست، وشي ننفد ويأخذها يبيعها ويقول برافو – يعطيكم العافية – والله لأشتري لكم بيوتاً بالمالكي. وبالآخر فص ملح وداب! اختفى. دورنا عليه في كل مكان وبتنا بالشوارع أمام منزله ولافائدة، رجعنا نهبش الرخام لعلنا ننتفع.. كمشونا وحبسونا، ياسيدي اتركنا نذبحه ولك ثواب، وإذا مابدك اتركنا نروح على بيوتنا يستر على عرضك"



عودة