في إطلالتها الثانية تأخذنا الكاتبة برحلة عذبة نجوب معها مجاهل النفس البشرية، ونسبر أغوار الروح الانسانية، نسافر معها عبر قطار الشقاء السريع في محاولة لتلبية نداء النصف الآخر وتضع الوطن على طاولة التشريح، لتفاجئنا بإعلانها القاتل، بعناق الهم القومي مع الألم اليومي في التعويذة التي ضنت بمثلها الأساطير.

قصصها مزيج من الألم والأمل، هي مبضع الجراح أعلن احتجاجه على انهيار القيم والاستهانة بالرموز وتغير المعايير، وهي النار التي تضعك أمام نفسك لتكتشف العيوب، والنور الذي يبعث فينا الأمل والحب، لأن الحب عندها تاج على رؤوس الأصحاء، وعندما ترى مجتمعها يدخل بوابة اللاجدوى تعلن بمرارة أنها لن تبذر ألمها، ليبقى مهمازاً لحياة انسانية أرقى.



عودة