ينسج د. "سامر آغا" سجادة حكائية ، يستخدم فيها خيوط الشعر والفلسفة والوقائع.. وتمضي الرواية على خطوط متجاورة ومتناقضة في آن.

فعلى الخط الذي يمتد بين ارتعاشات الجسد وارتعاشات الروح من جهة، وبين الوقائع التي تجري على الأرض من جهة أخرى ، تمضي أحداث الرواية لتظهر أحلاماً متكسرة يحاول أبطال الرواية رفوها أو إعادة تكوينها.

بين الحب الذي يملأ الروح وبين المفاهيم والأعراف التي يتكئ عليها المجتمع لتنظيم علاقة المرأة بالرجل. بين الحب الذي لايحتاج ختم قاضٍ ولا إلى شهادة شهود ، وبين الزواج الذي يباركه القضاة والشهود والأديان مسافة يقتل فيها صهيل الروح لتحقق المفاهيم السائدة موجوديتها.

تبحث الرواية عن مكان للحب وعن مناخ للحرية ، وتصل بعض شخصيات الرواية إلى أن الحب والحرية قد لايجدان مكاناً على الأرض ، وبهذا يتحول البحث عنهما إلى نشيج يمزق الروح يرمي دموعه إلى الداخل ، ويصبح الفرد مستعمرةً لدويّ أوجاعه.

ثمة خطوط وخيوط أخرى في هذي "السجادة الحكائية" لايمكن ابتسارها ، وجلّ مانرجوه هو أن تحقق الفائدة والمتعة لقرائها.



عودة