الصورة غير متوفرة

لا شيء يتكرّر في حياة الإنسان، ما ذهب لن يعود، اللحظات التي يعيشها تنقضي ولا رجعة إلى الماضي.. للزمن اتجاهه الإيجابي، نحو الأمام، وهو اتجاه واحد ليس لـه إياب.

نحن في هذه اللحظة نختلف عمّا سنكون بعد ساعة لأنه سيمر علينا ساعة سيتغيّر فيها مكاننا الفيزيائي، يتغيّر فيها موضع الأرض في الفضاء، وموضع المجموعة الشمسيّة أيضاً وموضع المجرة..

ربما كانت ساعة لا شيء في عمر الكون.. لو حسب الإنسان أنه مهما امتد عمره سيموت، ولا خالد إلا الله عزّ وجل لو فكّر بالموت لقلّت أطماعه، ولما اعتدى على أخيه أو ارتكب أعمالاً دنيئة.. ولكنه يتناسى ذلك ويتصرّف كأنه يعيش أبداً

عمر الإنسان ليس سوى لحظة صغيرة في عمر الكون لكنه رغم ذلك يؤثر ويتأثر ويترك بصماته أحياناً..

ليس الموت هو نهاية الإنسان المطلقة، ربما كانت نهاية جسد وليست نهاية كائن عاقل تغلفه الأسرار ويغلفه الغموض.



عودة