كتب المرحوم "صدقي إسماعيل" 185 صفحة من رواية الحادثة بصياغتها الكاملة، وبيّضها في عشر كراريس ، وقسّم هذه الصفحات إلى تسعة عشر قسماً أو فصلاً، بعضها وضع له عناوين، وبعضها تركه غفلاً من العنوان، مكتفياً بالترقيم.

أما ما تبقى من الرواية، فقد سوّد بعض فصوله، وحالت المنية، دون تنقيح تلك الفصول، وإنجاز الرواية.

وتتجاوز صفحات الفصول المسَّودة 248 صفحة، ولكنها لا تخلو من تداخل وانقطاع وتكرار، وهي في واقعها، لا تصلح أن تكون تكملة لرواية.

لذا، فقد نشرت في المؤلفات الكاملة، الفصول المبيّضة من الرواية فحسب، وهي الفصل الأول والثاني فقط. أما المسودات فلم تنشر في حينها.. وإن المراجع لأصول الحادثة كلها، يتبين له أن المؤلف كان يطمح أن يجعل منها أثراً أدبياً مميزاً ، وأنه خطط لأن تكون ثلاثية ضخمة، على غرار روايته العصاة ومسرحية عمار يبحث عن أبيه.

أما الآن وبعد بحث مكثف بين أوراقه المخطوطة، فقد تمكنت من جمع أوراق الفصل الثالث، من رواية الحادثة من بين مئات الأوراق والمخطوطات.

آمل أن تكون قد أصبحت مكتملة الآن.

عواطف الـحفار



عودة