صعب أن أعرف أين تنتهي دمشق وأين أبدأ أنا....

دمشق هي الحضن الأول الذي هدهدني وعلمني كيف يكون الجمال صناعة منزلية، يغسل بالمياه مع رخام "الليوان"،

ويفرك بالليمون مع "صواني" النحاس القديمة، ويطرز على أطراف مفارش الطاولة، ويطبخ في طناجر "اللبنية"، ويزغرد مع "الأويها".

هذا النوع من الجمال استعماري النزعة، ما إن يملك أطراف نفسك حتى يستحوذ عليها إلى الأبد.

حتى لو رحلت بعيدا، وغابت دمشق الجغرافيا عن أنامل قلبك، يظل جمالها ساكنا فيك.

رحلتي مع دمشق وإليها هي حج لا ينتهي، وقصصي هي بعض زاد الطريق.

مارينا، باريس، تموز2008



عودة