الصورة غير متوفرة

ولم يكف "سلمى" ماهي فيه من خوف واضطراب حتى أخذ أزيز الرصاص يلعلع في الفضاء ، فشعرت كأن الأرض تميد بها، ورأسها تدور تكاد تغيب عن الوعي.

وبدا لها أنها باتت تزحف إلى البيت المنشود زحفاً ، وهي تصارع خوفها بقدر ما تستطيع لتصل إلى ذلك المأوى الذي أحست أنها ستكون فيه آمنة.

وبصعوبة استطاعت سلمى أن ترفع يدها إلى الباب تطرقه ، وكررت الطرق مراراً حتى سمعت صرير الباب وهو يفتح، ثم رأت امرأة عجوزاً تتكئ على عصا أمامها ، وكان ذاك الصرير آخر ماسمعت ، وتلك المرأة العجوز آخر مارأت قبل أن تغمض عينيها على غير إرادتها ، وتقع على عتبة الدار فاقدة الوعي.

صاحت العجوز.. وفي دهشة تتساءل عمن تكون هذه الفتاة الملقاة على عتبة دارها؟ وماالذي أصابها؟ وماذا كانت تفعل في هذه البقعة النائية عن القرية؟ وماالذي جاء بها إليها في هذا الليل الدامس؟

توالت هذه الأسئلة في رأسها من غير أن تلقى جواباً على أيها.



عودة