كأن شيئاً لم يكن! جموع البشر الغفيرة، تلك التي وددت احتضانها في المرة الأولى لدخولي المدينة، تبعثرت عني.. وعنهم.

كل يحدق في ضجيج أفكاره ويمضي، بعيداً.. وحيداً، كأنه يقطع جسراً منعزلاً بين الميلاد والموت، ولايتمنى من أحد أن يربك طمأنينة الطاعة التي تسكنه.

كنت أحتاج نظرة، كفاً ترتفع، أي شيء يومئ أن هناك من رآني مسوراً بكائنات بلا وجوه. كنت أحتاج إحساساً بالانتماء إلى هذه الجحافل الهادرة بصمت.. ومامن أحد..



عودة