تتدفق قصص "اساعيل دبج" القصيرة مثل موسيقا هادئة.. حزينة تتغلغل في أهداب الروح.

يعتمد دبج اللقطة القصصية السريعة.. المتوهجة التي تضيء بكثافتها الشديدة عوالم انسانية داخلية عميقة.. تظهرها كما هي دون رتوش أو أقنعة وتنوس، متدرجة لتتجاوز ثنائيات الخير والشر والقبح والجمال، لتنفتح على عوالم أكثر عمقاً وتركيباً تضم كل ألوان الطيف لتقدم صوراً عارية عبر الحياة بكل مالها وماعليها.. صوراً من مجرى الحياة العادية، وأخرى من عالم السجون لاتتقصد إظهار البطولات، ولاتستند إلى مفاهيم مسبقة.. بل هي صور من نهر الحياة بحلوها ومرها تنساب بلغتها الشفيفة المقتصدة ومضة تضيء بذكاء زاوية معتمة، ثم تختفي لتأتي ومضة أخرى تضيء جانباً آخر، وهكذا تمضي بنا القصص – الحالات – ويستمر نهر الحياة على حافة الجنون.



عودة