شجرة الورد
لشجرة الورد إيماءة الشوق تكبر،فتنمو براعمها رغم يبا سها ، لتعمّر الكون اخضرارا ً لو لاقت القلوب البيضاء والأيدي التي ترتجف حين ترويها من الدعاء 0
هو الورد ينشر عطره في الفضاء دون أن يكترث لمن يستنشقه 0
هو الحب يورق أكوانا ً زاهية حين يجد القلوب التي تستنشقه 00 هكذا رواية شجرة الورد للكاتب محمد سعيد اسبر 0التي كتبت بماء الورد وفرشت الأماكن التي تعبرها سندسا ً وأقحوانا ً وأناشيد 00
إن صورة المحبوب لا تتجلى في شئ كما تتجلى في شجرة الورد حيث يسري الجمال فيها فيقبل المحبون يحتضنون جمالها بترائبهم وينقلونه إلى أحشائهم ويجمعونه في أكبادهم فيتبادلون كأس الحب وترتفع بهم نشوته إلى الأعلى حتى يصلوا في صعودهم إلى درجة عليا لا يستطيع غيرهم أن يصلها0فتحـت شجرة الورد يخلو كل ّ خل ٍّ بخلـّه ويناجيه وتقوى معرفتهم ويرتفعون إلى مرتبة شجرة الورد ص10
هنا الأشياء يصبح لها معنى آخر حين تكون قريبة من شجرة الورد فلها خصوصيتها وتميزهاشجرة الورد فضاءٌ مليءٌ بالأسرار وبحرٌ لا تدرك له أعماق ٌ ص5
لقد استخدم الكاتب قي حكاية روايته الأسلوب الهادئ إلا ّ في حالات قليلة تندرج في سياق الرواية وتفرضها الحكاية المعقدة ببساطتها 0 فهي واضحة – صريحة لكنها عمي
