التقييم الحالي :

قيم هذا الكتاب:
1 2 3 4 5


التعليقات


كهرمان غانم بو حمود سيمفونية البوح على أوتار الشجن
كهرمان غانم بو حمود " سيمفونية البوح على أوتار الشجن " تعد كتابة القصص كتابةً فيها الحس الوجداني الإنساني النابع من واقعية خاصة يعيشها الكاتب بأحداث تترك الأثر النفسي والعاطفي عند المتلقي، ويدخل فيها العامل الشاعري والإبداعي وتجربته المكانية والزمانية من عمرٍ قضاه بالمعاناة مع الحياة وذلك حسب نوع وطبيعة تلك المعاناة، ثم يقدمها للقارئ بعد مزجها بروح الأدب والفن، إضافة إلى أنه كاتب القصة ينقل وقائع ويعالج أحداث ويساهم في تطوير حركة نظام مجتمع حين يقوم بنشر معلومة اجتماعية، تاريخية، ثقافية، ويساهم مساهمة حقيقية في خلق إبداع جديد، ووضع لبنة جديدة، في تنمية حركة نظام الإنسان الاجتماعي، ويجعل من أفكاره ومعالجته منظومة جديدة مصدرها ثقافته التاريخية وبيئته المحلية داخلاً فيها التطور والحداثة بلغة الإبداع في تلك المنظومة الاجتماعية، وللقصة قالب خاص تتميز بها عند كتابتها، لذا تأتي أهمية كتابتها بجعل كاتبها مبدعاً ومن أجلها يدخل عالم الإبداع، فكيف إذا كان كاتب القصة شاعر وهو متميز بشعره بروح ملؤها اللطافة الشاعرية والشفافية الإنسانية ومساهم بتنمية حركة الحداثة في الشعر العربي المعاصر، وذلك حين يكتب الجملة الأدبية في القصة ذات وزن وإيقاع وقافية وقفله وحبكة إبداعية فنية جميلة. هذا من جهة أما من جهة أخرى فكم نتوق إلى فرض ثقافتنا وأدبنا على المجتمعات الأخرى بأسلوب فني راقي ليصبح من عداد الأدب العالمي معبرين فيه عن بيئتنا المحلية وتراثنا الشعبي الزاخر بالمكارم، ودخوله إلى العالم باحترام لمضمون ومفهوم هذا الأدب الرائع بلغة وأسلوب ملائم لثقافة الآخرين دون أن نضحي بشيء من أصالة هذا الفن الراقي والجميل. هذا ما تشعر به حين تقرأ المجموعة القصصية الصادرة للشاعر والأديب غانم بو حمود بعنوان/كهرمان/ حيث ضمت المجموعة أكثر من خمسة عشر قصة قصيرة فيها من التجربة الإنسانية والثقافية المحلية الشيء الكثير. حين قرأت مجموعته لاحظت بأنني أمام مجموعة غير تقليدية في الصياغة والأسلوب الفني بل أمام مجموعة فيها من الأدب العالمي الشيء الكثير وهذا ما يذكرني بقرأتي لأدب الروائيين/ كولسن ولسن وتولستوي... وغيرهم / وهي تحمل بمضمونها حالات إبداعية تتخللها معاناة كاتب ذاق طعم مرارة الغربة والبعد عن عبق تراب
03/01/2008 12:57
معين حمد العماطوري - سورية

إضافة تعليق


عودة