تعد قرية "براد" أهم قرية في "ريف حلب" بسبب أهميتها السياحية والدينية، لكونها تضم رفات أبو الطائفة المارونية في العالم "مار مارون"، ويؤدي إليها طريقان رئيسيان أحدهما من "حلب" والثاني من "عفرين".

حول واقع الطريقين التقت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10 كانون الأول 2014، السيد "مصطفى عبد الرحمن" فقال: «قبل اكتشاف قبر "مار مارون" مؤسس الطائفة المارونية في القرية بداية القرن الواحد والعشرين وقدوم السياح والحجاج إليها من مختلف بلدان العالم وخاصة من "لبنان"؛ كانت قرية "براد" من القرى المهملة في مختلف المجالات والطريق الذي كان يؤدي إليها لم يكن بحالة مرورية جيدة لكونه طريقاً زراعياً تسلكه مركبات القرية وآلاتها الزراعية الصغيرة، إضافة إلى أن القرية واقعة في منطقة جبلية لذا كان الطريق ينتهي فيها.

يأتي إلى القرية طريقان رئيسيان أحدهما من الجهة الغربية قادماً من مدينة "عفرين" بطول 15كم تقريباً، والآخر من الشرق قادماً من مدينة "حلب" إذ يتفرع هذا الطريق عن الطريق العام الدولي "حلب" –"تركيا" بالقرب من قرية "دير جمال" التابعة لمنطقة "إعزاز" وبطول 10كم، ويلتقي الطريق القادم من "عفرين" في قرية "كيمار" شمال قرية "براد" ليكوّنا معاً الطريق الوحيد المؤدي إلى قرية "براد" وبمسافة 4كم تقريباً

أما في العام 2009 فقد تم تحسين الطريق من خلال مد طبقة إسفلتية كثيفة بحارتين ذهاباً وإياباً مع وضع الإشارات والدلائل المرورية المتنوعة سواء الإشارات المرسومة على الطريق نفسه بواسطة الدهان أو الشاخصات المرورية المنصوبة على جانبي الطريق وباللغتين العربية والإنكليزية؛ لإرشاد السياح الأجانب والعرب للموقع الديني المهم».

وعورة الطريق الشرقي بين الباسوطة وكيمار

وأضاف: «يأتي إلى القرية طريقان رئيسيان أحدهما من الجهة الغربية قادماً من مدينة "عفرين" بطول 15كم تقريباً، والآخر من الشرق قادماً من مدينة "حلب" إذ يتفرع هذا الطريق عن الطريق العام الدولي "حلب" –"تركيا" بالقرب من قرية "دير جمال" التابعة لمنطقة "إعزاز" وبطول 10كم، ويلتقي الطريق القادم من "عفرين" في قرية "كيمار" شمال قرية "براد" ليكوّنا معاً الطريق الوحيد المؤدي إلى قرية "براد" وبمسافة 4كم تقريباً».

وحول أهميته قال: «إنه سياحي بالدرجة الأولى، إذ يسلكه سنوياً آلاف السياح العرب والأجانب وكذلك المصطافون من مختلف المحافظات السورية للاستمتاع بالأوابد الأثرية الرائعة التي تضمها القرية، كما يشهد الطريق في التاسع من شهر شباط سنوياً عبور مئات المركبات السياحية والعامة التي تنقل الحجاج المارونيين من مختلف المناطق من العالم بهدف زيارة ضريح "مار مارون" وأداء فريضة الحج للموقع الموجود في "براد".

موسم الحج الماروني في براد

ويمكننا القول في هذا المجال أيضاً إنه فتح أمام القرية الباب واسعاً للتواصل بكل سهولة ويسر مع باقي المدن السورية وفي مقدمتها "حلب" و"عفرين"؛ وهو ما أثر إيجاباً في تطورها بمختلف المجالات الدراسية والاقتصادية، فقد أصبح بإمكان مزارعيها إيصال محاصيلهم الزراعية لتلك المدن بسرعة، وبما أن أبناء القرية يشتهرون برعي الأبقار والماشية فإن الطريق يسهل عليهم إيصال منتجاتهم من حليب ولبن وجبن وغيرها لأسواق المدن المجاورة وخاصة "بازار عفرين الأسبوعي"».

وحول ما يتطلبه هذا الطريق قال السيد "وحيد إبراهيم" وهو سائق: «للطريق الذي يصل قرية "براد" بالمدن المجاورة أهمية بالغة في عدة مجالات سياحية واقتصادية ودراسية، وهذا الأمر ساهم في تحسين دخل السكان إلى حد كبير.

أكرم سيدو

على الرغم من أهميته وضروراته إلا أنه ما زال يحتاج إلى مجموعة من الأعمال من قبل الجهات العامة كي يكون منسجماً مع أهميته وخاصة في المجال السياحي، وأهم هذه الأعمال هي: العمل على توسيع الطريق فرغم تزفيته جيداً ورغم أنه يضم حارتين ذهاباً وإياباً إلا أنه ما زال ضيقاً ولا يستوعب مرور المركبات السياحية الكبيرة وخاصة في أيام قدوم الحجاج، وتخلق أزمة مرورية كبيرة، وبما أن الموقع من أكثر المواقع السياحية في العالم فعلى الجهات المعنية تحويله إلى أوتستراد للمساهمة في الجذب السياحي وإعطاء صورة سياحية جميلة عن الموقع.

الجهات العامة مطالبة أيضاً بإقامة ساحة كبيرة في نهاية الطريق بجانب موقع القرية قادرة على استيعاب مئات المركبات خلال موسم الحج الماروني وفي موسم السياحة السنوي.

وبما أن الطريق الغربي وخاصة القطعة بين قريتي "كيمار" و"الباسوطة"، ويؤدي لمدينة "عفرين" يمر بمنحدر خطر وطويل؛ فيجب العمل على إقامة سدود بيتونية في تلك المسافة لمنع وقوع الحوادث المرورية وخاصة في فصل الشتاء حيث الثلوج والصقيع.

وأخيراً، يجب تزويده بدلالات سياحية بلغات إضافية قياساً لأهمية الموقع كالفرنسية والروسية تسهيلاً لوصولهم إلى الموقع والمواقع السياحية المجاورة».