طريق سياحي وتجاري واجتماعي شهير بريف "حلب" الشمالي، لكونه يشكل عقدة تواصل بين كل من مدن "حلب" و"إعزاز" و"عفرين"، وكذلك "تركيا" ومحافظة "إدلب".

حول أهمية الطريق ومواصفاته تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 21 تشرين الثاني 2014، السيد "فريد خليل" وهو سائق سيارة عمومية قائلاً: «الطريق الذي يصل مدينة "عفرين" بقرية "كفر جنة" السياحية من أهم الطرق في عموم الريف الشمالي لـ"حلب"؛ بسبب أهميته في عدد من المجالات.

لطريق "عفرين – كفر جنة" أهمية قصوى في حياة الناس وهو صلة الوصل الرئيسة بين "عفرين" و"حلب"، وبين "عفرين" و"إعزاز" و"باب السلامة" الدولي

سياحياً، يصل الطريق بين مدن ونواحي "حلب" بمختلف المواقع السياحية والمتنزهات الشعبية في منطقة "عفرين"، مثل: متنزهات "كفر جنة"، و"قلعة النبي هوري"، و"بحيرة ميدانكي"، ومتنزهات "الباسوطة"، و"برج عبدالو"، و"معبدا عين دارا"، و"قلعة سمعان العمودي"، و"كهف دودرية" التاريخي الذي يعود إلى 100 ألف عام.

فريد خليل - سائق

كما يمثل الطريق ممراً إجبارياً شبه وحيد بين تلك المناطق وشمال محافظة "إدلب" ومواقعها التاريخية وكذلك الوصول إلى معبر "باب الهوى" بين "سورية" و"تركيا".

اجتماعياً، لهذا الطريق حضور كبير في حياة أهل مدينة "عفرين" وريفها، وخاصة العرسان الجدد منهم، لكون الطريق هو الممر الإجباري والوحيد للوصول إلى مقاصف "كفر جنة" التي تقام فيها أعراس وأفراح أبناء المنطقة على مدار العام، لدرجة أن الطريق يسمى شعبياً طريق العرسان، كما يسلكه خلال أيام عيدي الفطر والأضحى المبارك والمناسبات الدينية الأخرى المئات من العوائل والأسر لزيارة القبور كأحد التقاليد الشائعة.

الوصول لميدانكي يكون عبر طريق طفر جنة -عفرين

إدارياً، يصل الطريق بين مدينة "عفرين" كمركز منطقة وناحيتي "بلبل" و"شران"، حيث يسلك الطريق يومياً مئات الموظفين والطلبة والسكان، ويشهد الطريق ازدحاماً شديداً يوم الأربعاء من كل أسبوع وهو يوم إقامة بازار "عفرين" الأسبوعي.

اقتصادياً، يمثل الطريق البوابة الرئيسة لمدينة "عفرين" وريفها ونواحيها باتجاه مدينة "حلب"، لذا تسلكه خلال المواسم الزراعية آلاف المركبات المحملة بآلاف الأطنان من الزيتون والزيت والشوندر السكري والقطن والفاكهة والخضراوات وغيرها من حقول المنطقة، لأسواق الهال في المدن المجاورة كـ"حلب" و"إدلب" وحتى "دمشق"، فالعلاقات بين تجار الزيتون الأخضر في "عفرين" و"حرستا" ممتازة وتعود إلى عشرات السنين».

الطريق إلى حلب بعد كفر جنة

وحول المواصفات المرورية للطريق قال السيد "شيروان مصطفى" وهو سائق شاحنة: «باعتبار أن الطريق هو جزء من الطريق العام الواصل بين "حلب" و"عفرين" فهو يتمتع بمواصفات مرورية ممتازة، إذ يبلغ عرضه 12 متراً وقد أقيم بحارتين ذهاباً وإياباً بين "عفرين" و"كفر جنة"، وهو بحالة جيدة جداً ولا يحتاج حالياً إلى صيانة، لكونه حديث العهد لا يتجاوز عمره عشر سنوات، علماً أن الطريق بين "كفر جنة" وحتى "حلب" الذي يشكل امتداداً لهذا الطريق هو عبارة عن أوتستراد دولي.

على جانبي طريق "عفرين – كفر جنة" الذي يبلغ طوله نحو 8كم تتواجد العشرات من الدلالات الطرقية والإرشادية المتنوعة، التي تفيد السائقين في قيادة سليمة، والسياح في الوصول إلى الأماكن التي يرغبون في زيارتها.

وبما أن قرية "كفر جنة" واقعة على قمة سلسلة تضريسية مرتفعة عن "عفرين" فإن الطريق يبدأ منها نزولاً حتى مدخل مدينة "عفرين"، لذا فهو من الطرق الخطرة خلال فصل الشتاء، حيث الصقيع والثلوج، لذا فإن للدلالات الطرقية المزروعة أهمية كبرى بالنسبة لسائقي الشاحنات الكبيرة، وخاصة الغرباء عن المنطقة، حيث تدلهم على المنعطفات والنزلات وحدود السرعة القصوى، وهذا يحد من وقوع حوادث المرور، ومع ذلك أعتقد أنه يجب إيجاد وصلات إسمنتية خاصة في المنحدرات الشديدة، بدلاً من الإسفلت للتخفيف أكثر من الحوادث المرورية في فصل الشتاء.

يمر الطريق بمناطق زراعية ويقطع عدداً من الوديان لذا أقامت الجهات المعنية جسوراً زراعية مثل "جسر قرة تبة" و"جسر شرق كفر جنة" وظيفتهما منع وصول الأتربة والسيول وتجمعها على الطريق».

وختم السيد "شيروان": «لطريق "عفرين – كفر جنة" أهمية قصوى في حياة الناس وهو صلة الوصل الرئيسة بين "عفرين" و"حلب"، وبين "عفرين" و"إعزاز" و"باب السلامة" الدولي».