"شارع الأموي – القلعة" من الشوارع التي تم فتحها ضمن المدينة القديمة لاعتبارات خدمية وسياحية، حيث كانت الأزقة الضيقة ممراً صعباً للمشاة ولا تستطيع السيارات عبورها.

حول أهمية فتح هذا الشارع تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 1 كانون الأول 2013 السيد "أكرم أبو حسين" وهو سائق سيارة ضمن المدينة قائلاً: «يقع هذا الشارع في الطرف الشمالي الغربي من "قلعة حلب" وتحديداً أمام "الجامع الأموي" ضمن المدينة القديمة ويمتد لمسافة حوالي 500 متر بمحور شرق –غرب، وهو شارع واسع يبلغ عرضه 12 متراً وقد سمح عند فتحه بمرور السيارات العمومية وحتى السيارات السياحية الكبيرة (كرانك) الناقلة للسياح من مختلف بلدان العالم».

يقع هذا الشارع في الطرف الشمالي الغربي من "قلعة حلب" وتحديداً أمام "الجامع الأموي" ضمن المدينة القديمة ويمتد لمسافة حوالي 500 متر بمحور شرق –غرب، وهو شارع واسع يبلغ عرضه 12 متراً وقد سمح عند فتحه بمرور السيارات العمومية وحتى السيارات السياحية الكبيرة (كرانك) الناقلة للسياح من مختلف بلدان العالم

وأضاف "أكرم": «قبل الخمسينيات من القرن الماضي لم يكن هذا الشارع موجوداً فالموقع كان جزءاً من المدينة القديمة ذات الأزقة الضيقة ولم تكن تسمح لمرور المركبات والسيارات بين الجزء الحديث من المدينة ومركزها وبين القلعة؛ ولذلك كان الناس يلقون مشقة كبيرة في الوصول وخاصة من قبل السياح الأجانب.

أكرم أبو حسين -سائق سيارة عمومية

وبسبب وجود معظم المباني الإدارية مثل "السراي" والهجرة والجوازات وغيرها من الدوائر الحكومية إلى جانب "قلعة حلب" فقد ازدادت معاناة المواطنين المراجعين لهذه الدوائر ما حدا الدولة ودفعها إلى شق هذا الشارع كي يتسنى للآلاف من المواطنين الوصول إلى هذه الدوائر بسيارتهم والسيارات العمومية يومياً توفيراً للجهد والوقت».

"حنان عبدو" وهو سائق كرنك سياحي قال: «بعد فتح هذا الشارع أصبح وصول السياح إلى الأسواق القديمة والأوابد التاريخية في المدينة القديمة وفي مقدمتها القلعة أمراً سهلاً حيث أصبحت قيادة الكرانك أمراً سهلاً من خلاله وإيصال المجموعات السياحية إلى أقرب نقطة من القلعة.

الدكتور محمود حريتاني

بمعنى أن لهذا الشارع بعد أن تم شقه دوراً كبيراً في تنشيط الحركة السياحية للمدينة لدرجة أن الكثيرين يسمون هذا الشارع طريق السياح، وهو جزء من شارع طويل شق في الستينيات من القرن المنصرم ويمتد أساساً من منطقة "باب الفرج" وحتى القلعة مروراً بباب الجنان ودوار "السبع بحرات"».

وتابع "حنان": «خلال حديثنا مع السياح الذين جاؤوا مدينة "حلب" أكثر من مرة فقد أفادوا بأنهم سعداء جداً بفتح هذا الشارع لأنهم كما يتذكرون كانوا يلقون مشقات كبيرة للوصول إلى القلعة وباقي الأوابد وقبل فتحه كانوا يضطرون إلى المشي من منطقة "باب الفرج" وحتى القلعة على الأقدام؛ علماً أن المسافة بين الموقعين تزيد على 2كم والمشي في فصل الصيف وفي فصل السياحة يعني الكثير من المشقة خاصة أن الشوارع قديماً كانت ضيقة ومزدحمة بالناس».

الشارع في عام 2010

أما الدكتور "محمود حريتاني" وهو مدير آثار ومتاحف "سورية" سابقاً فقال حول هذا الشارع: «هو شارع حديث تم فتحه في النسيج العمراني للمدينة القديمة ويمتد بين "سويقة حاتم" أمام "الجامع الأموي" و"قلعة حلب" وذلك باتجاه شرقي – غربي ويسمى "شارع الأموي –القلعة".

يعد هذا الشارع الأول من بين الشوارع التي تسمى "شوارع الاختراق" التي تم فتحها في المدينة القديمة وقد قامت الدولة بتنفيذه وفتحه في السنوات الأولى من عقد الخمسينيات من القرن الماضي».

وأضاف "حريتاني": «إن فتح الشارع كان الهدف منه هو تسهيل وصول المواطنين والسياح من منطقة "باب الفرج" وهو مركز مدينة "حلب" إلى المركز الإداري –الحكومي (السراي) والقائم بالقرب من "قلعة حلب" وخاصة بالنسبة إلى السيارات.

بعد فتح هذا الشارع إضافة إلى شوارع أخرى متممة له أصبح من أكثر الشوارع حيويةً ونشاطاً لكونه المنفذ الوحيد نحو المدينة القديمة والدوائر الرسمية حول القلعة وبالتالي راح يشهد نشاطاً مرورياً كبيراً على مدار العام حيث تجوبه السيارات المختلفة ويقطعه المشاة.

ولكن يمكننا القول بالنسبة إلى الشارع إن أرصفته ضيقة وهذا لا يتيح مرور المشاة بسهولة وبالتالي لا تسهل على جانبيه أعمال البيع والشراء كباقي الشوارع والأسواق في المدينة وعلى الرغم من ذلك فإن للشارع فعالياته الاقتصادية المتنوعة».