"مليار ليرة سورية" كانت أرباح المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية خلال العام /2009/ والتي صرح بها السيد المهندس "جورج المقعبري" المدير العام لمؤسسة الخطوط الحديدية السورية ضمن المؤتمر الصحفي الإعلامي الذي أقيم ظهر يوم الثلاثاء 29/12/2009 مع الصحفيين والإعلاميين ضمن مدينة "حلب".

وقد عرض السيد "جورج" في هذا المؤتمر الصحفي حصيلة ما قامت به وقدمته المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية من خدمات خلال العام /2009/ والتي حققت أرباحا تجاوزت وصلت لهذا المبلغ ولأول مرة على الإطلاق حيث يقول:

إذا كان القرن العشري كان قرن قناة السويس، فإن القرن الحادي والعشرين سيكون قرن الممر الدولي السوري

«كان هناك العديد من النشاطات التي قامت بها المؤسسة أدت إلى زيادة حجم وارداتها مع تخفيض نفقاتها في نفس الوقت بحيث وصلنا إلى هذا المبلغ الكبير منه التطور الكبير الذي حققته المؤسسة في مجال تطوير عملها وتخفيض نفقاتها».

المهندس "جورج المقعبري"

القرن /21/ ... سيكون سورياً...

«إذا كان القرن العشري كان قرن قناة السويس، فإن القرن الحادي والعشرين سيكون قرن الممر الدولي السوري»؛ بهذه العبارة يلخص السيد "جورج" انجازات المؤسسة الحالية وخططها الطموحة المستقبلية حيث يضيف قائلا:

«انتقلت المؤسسة خلال فترة ست سنوات من خسارة بقيمة /50/ مليون ليرة سورية منيت بها المؤسسة في العام /2004/، إلى ربح صافٍ مقداره /1.078/ مليار ليرة سورية محققة مع نهاية هذا العام والذي جاء من عمليات نقل الركاب والبضائع بشكل أساسي إضافة إلى إيرادات مالية من مصادر مختلفة مثل تلك الناتجة عن استثمار منشآت تابعة للمؤسسة، أو تلك الناتجة كغرامات عن تأخر تفريغ القاطرات وغيرها».

كما تابع بأن مؤسسة قدمت العديد من المكافآت للعاملين لديها لتحقيقهم هذا الإنجاز علاوة على أن الاهتمام بالكادر العامل لديها يعتبر أمراً غاية في الحيوية خصوصا لسائقي القطارات الذين يعبرون بخبرتهم ومهارتهم عن مفهوم السلامة والأمان الذي هو شعار المؤسسة حيث يتابع قائلا:

«بالنسبة لسائقي القطارات، فقد يصل راتب سائق القطار المتمرس مع التعويضات وأذونات السفر إلى ما يزيد عن /40/ ألف ليرة سورية وهو راتب يفوق راتب المدير العام شخصيا خصوصا وأن مهمة سائق القطار مهمة ليست سهلة وتحتاج إلى شخص ذي أعصاب باردة وهادئة والقدرة على التصرف في وقت الأزمات وعددا من الصفات الأخرى المهمة».

أما عن خطط المؤسسة خلال الفترة القادمة فهي كلها طموحة وتهدف إلى رفع أداء المؤسسة بشكل أكبر حيث يقول عنها:

«قررنا إنشاء كل من محطة لغسيل القطارات وأخرى لدهانها من أجل تجميل القطارات التي لدينا خصوصا وأن منها ما أثر عليه الزمن فبهتت ألوانه وتشققت وفقدت رونقها. ستقوم هاتين المحطتين بإعادة الألق للعديد من قطاراتنا الحالية من ناحية شكلها الخارجي».

/3.7/ مليون راكب استفاد من خدمات الخطوط الحديدية السورية هذا العام، وهو رقم كبير يعكس مدى التقدم الذي حققته المؤسسة والذي يقول عنه:

«لم تقم المؤسسة خلال العام الماضي ومع رفع أسعار المحروقات بسورية بزيادة أجرة النقل حيث أبقت الأجرة على ما هي عليه بحيث غدت منافسة للنقل البري خصوصا من ناحية الراحة الموجودة في مقاعدها وقاطراتها، أو من حيث الأمان العالي الذي تتمتع به القطارات حيث لم تحدث أي حالة وفاة خلال كامل العام الماضي أو السنوات السابقة بشكل عام بسبب حادث قطار ضمن عملية نقل ما يزيد عن ثلاثة ملايين ونصف راكب العام الماضي مثلا. لدينا خطط طموحة لاستقدام قطارات جديدة تكون قادرة على نقل ما يقارب /500/ راكب ضمن كل قطار وذلك خلال السنوات القليلة القادمة، كما نحاول تطوير السكة الحديدية وتحسينها ضمن خطة طموحة نهدف إلى جعل وقت الرحلة بين مدينتي "دمشق" و"حلب" أقل من ثلاث ساعات وذلك ضمن دراسة نقوم بها مع شركة إيطالية سيجري تنفيذ نتائجها خلال السنوات القليلة القادمة».

أما عن فكرة الممر الدولي السوري فيقول بأن الفكرة بدأت حاليا مع ربط السكة الحديدية السورية مؤخرا بالسكة التركية حيث يتابع قائلا:

«لدينا حاليا مشروعين كبيرين نقوم بهما، الأول هو مد خط حديدي يصل منطقة "دير الزور" بالحدود العراقية ويرتبط مع السكة الحديدية العراقية من جهة، ومن جهة أخرى لدينا اتفاق مع الأردن على مد خط حديدي حديث يصل السكة الحديدية السورية بالسكة الأردنية وبالمحصلة بالسعودية بحيث سيتمكن الحجاج مستقبلا من الحج عن طريق القطار إنما مع بداية العام /2013/ تقريبا. عمليات الربط هذه التي تتم مع الدول المختلفة ستؤدي إلى تصبح سورية ممرا دوليا يصل ما بين أوروبا والخليج من جهة، وما بين أوروبا والعراق ومستقبلا إيران ودول آسيا الوسطى من جهة أخرى الأمر الذي يخفف تكاليف النقل الدولي ويزيد من أرباح المؤسسة».

أما على صعيد إنجازات المؤسسة خلال المستقبل القريب فيقول بأنه سيجري إطلاق برنامج مركزي للحجز في القطار بدءا من مدينة "حلب" مطلع العام القادم وتعميمه على مدينتي "دمشق" و"اللاذقية" مستقبلا في حال نجاحه، ويهدف هذا البرنامج إلى تنظيم عملية القطع بحيث يتمكن الشخص من الحجز قبل فترة أطول من فترة الأسبوع المتعارف عليها حاليا مع ميزة الحجز والدفع المسبق عن طريق شبكة الانترنت والتي يجري العمل عليها حاليا بالتشارك مع عددٍ من الجهات الأخرى، مضيفا بأنه سيكون هناك بطاقات مسبقة الدفع للحجز، وإمكانية الدفع عن طريق التحويل البنكي مع إمكانية إصدار بطاقات اشتراك لذوي السفر المتكرر».

"مليار ليرة" إنجاز كبير لمؤسسة عريقة من مؤسسات القطاع العام استطاعت الجمع ما بين الأداء الممتاز من خلال خدمة النقل والشحن التي تقدمها، وما بين الربحية من خلال هذا الرقم الكبير.