أحبّ "صطوف المحمد" الرّياضة منذ الصّغر، وعشق التّايكواندو والتزم التّدريب لساعات وساعات، فكان أوّل حائز على شهادة فاحص سوري للحزام الأسود، وحصل على (سبعة دان)، سبق رفاقه ومن هم أقدم منه، وسبق كذلك مدربه والأقدم منه من المدربين، وأخذ مكانه المميز في الاتحاد الدّولي للشرطة بالتايكواندو.

تواصلت مدوّنةُ وطن "eSyria" يوم 29 حزيران 2020 مع المدرب "صطوف المحمد" تعيده إلى ذكرياته في الوطن وإلى نوادي "حلب" الرّياضيّة ومنصات مراتبها الأولى فقال: «كأي طفل يحب اللعب والرّياضة كنت، وحبي هذا دفع بي للتسجيل بنادي للكاراتيه قرب المنزل، وفي تلك الأثناء رأيت تمريناً للعبة التايكواندو فأحببتها. وبدأت من الصّدفة مسيرتي.

كذلك أثبت "صطوف" تفوقه كمدرب بما حققه لاعبوه من فوز بالبطولات واللقاءات حتى أصبح مع فريقه نادي "فنون آسيا للدفاع عن النفس" السّعودي محط أنظار وحديث المملكة، وحاضراً بعروضه بكل مناسبة وفي كل مكان، وتم تكريمه مرات كثيرة حتى من الأهل فهو مدرب أبنائهم، وهو عنوان فوزهم وتميزهم. حصد الكثير من الشهرة والتّحق بالدورات واتجه للمجال الدولي ونال شهادة مدرب دولي وحصل على (أربعة وخمسة دان)، كما إنه تحدى الـ"كورونا" واستمر بالتدريب أون لاين، وكان أول مدرب يقوم بذلك، حتى إنه شارك مع لاعبيه ببطولات أون لاين دوليّة وحصدو المراتب المتقدمة والذهب

التزمت برغبة عائلتي في إنهاء دراستي ذلك أن ثقافة الرّياضة لم تكن حاضرة بالشكل الجيد، وتابعت بممارسة رياضتي التي أحببتها وبحثت في أصولها، فهي لعبة قديمة المنشأ، ترافقت والطقوس الدّينيّة والإيقاعات الموسقية الجميلة، فهي رياضة للنفس قبل الجسد، شعبية يمارسها الرّجال والنّساء والأطفال، تساعد في التّحكم بعملية التّنفس عن طريق تنظيم الشّهيق والزّفير وتحافظ على لياقة الجسم، وتبني العضلات بشكل سليم وصحي، كما أنها تنمّي مهارات التّركيز، والفلسفة القتاليّة، والدّفاع عن النفس. فهي أحد فنون الدّفاع عن النفس بلا سلاح».

المدرب والحكم الوطني "بشار حنان"

وعن رحلته في صالات التّايكواندو يضيف المدرب "صطوف" ويقول: «بدأت مشواري مع التّايكواندو عام 2004 ومن ثم التحقت بنادي "الشّرطة"، وناديي "النّيرب، والباب"، وتلقيت تدريبي على يد خيرة المدربين السوريين، أولهم المدرب "إسماعيل الحسين"، ومن ثم الأب الرّوحي والمدرب "بشار حنان"، وآخرهم كان المدرب الكوري "جون" مدرب منتخب "سورية"، وحققت مستويات جيدة بالتّدريب أهلتني للبطولات في محافظة "حلب" ومن ثم البطولة على مستوى الجمهورية ولعدة سنوات، وكانت لي الفرصة الجيدة بتدريب الشّباب النشيط المحب للرياضة مثلي في كلٍ من صالة "البعث" الرّياضيّة ونادي "المحطة الحرارية"، لتكون لي بعد ذلك وفي عام 2013 الوجهة الثانية، حيث انتقلت إلى "لبنان" وبدأت التدريب بنادي "الكبتال" ومن ثم النّادي "الفرنسي اللبناني"، وفي عام 2014 كانت الخطوة الثالثة في "المملكة العريبة السعودية" حيث وقعت عقد تدريب مع نادي "آسيا" للفنون القتاليّة، وهو من أكبر وأضخم الأندية بالمملكة والشّرق الاوسط بالإضافة إلى التّدريب في جامعة "جدة"».

المدرب والحكم الوطني "بشار حنان" رئيس لجنة التّايكواندو في "حلب" ومدرب عدد من أبطال "سورية" وعلى مستوى العالم و"آسيا" يتحدث عن المدرب "صطوف المحمد" ويقول: «ضمن فترات التّدريب يسطع نجم بعض اللاعبين بتطورهم السّريع وتفوقهم على غيرهم من زملائهم، ومن هؤلاء المتألقين كان اللاعب "صطوف المحمد" وقد لفت نظري تميز أدائه أثناء حضوره مع المدرب "اسماعيل الحسين" حيث تجارب نادي "الاتحاد" الحلبي لانتقاء منتخبه، كما لاحظت عشقه للتايكواندو وهو لم يزل في فئة الناشئين، ولم أستطع منع نفسي من مراقبته ومتابعته، حتى إني دفعت به لبطولة "حلب" باكراً خلاف أقرانه، فكان لها وحصد الذّهب وتلتها بطولة الجمهورية، وأثبت أنه مشروع بطل وتابعت معه داعماً جهوده فاستطاع التّفوق وحصد البطولات منها بطولة الجمهورية التي أحرزها بفوزه على لاعب منتخبنا السوري القادم من معسكر "كوريا" للتدريب».

مع رئيس اللجنة الاولمبية للتّايكوندو الدكتور "توماس باخ"

ويتابع المدرب "بشار" فيقول: «كذلك أثبت "صطوف" تفوقه كمدرب بما حققه لاعبوه من فوز بالبطولات واللقاءات حتى أصبح مع فريقه نادي "فنون آسيا للدفاع عن النفس" السّعودي محط أنظار وحديث المملكة، وحاضراً بعروضه بكل مناسبة وفي كل مكان، وتم تكريمه مرات كثيرة حتى من الأهل فهو مدرب أبنائهم، وهو عنوان فوزهم وتميزهم. حصد الكثير من الشهرة والتّحق بالدورات واتجه للمجال الدولي ونال شهادة مدرب دولي وحصل على (أربعة وخمسة دان)، كما إنه تحدى الـ"كورونا" واستمر بالتدريب أون لاين، وكان أول مدرب يقوم بذلك، حتى إنه شارك مع لاعبيه ببطولات أون لاين دوليّة وحصدو المراتب المتقدمة والذهب».

المدرب "صطوف المحمد" من مواليد "حلب" عام 1983.

المركز الأول في بطولة المملكة العربية السعودية للقتال