مارس "محمد مليس" رياضة الفن النبيل منذ الصغر، فتألق في إتقانها وفنونها محققاً معها البطولات والإنجازات المحلية والقارية، ليحقق حلمه في رفع علم وطنه بالمحافل الدولية.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 10 نيسان 2020 التقت الملاكم البطل "محمد مليس" ليروي سيرة رحلته على حلبات الملاكمة، حيث قال: «عشقت رياضة الملاكمة منذ الصغر، ومن خلال متابعة المباريات العالمية للمحترفين على شاشات التلفاز، مما زاد هذا العشق والإصرار على دخول وممارسة هذه الرياضة والانتساب لنادي "شرطة حلب" بإشراف المدرب والبطل الراحل "غياث طيفور" الذي صقل موهبتي، وشجعني على الاستمرار والالتزام بهذه الرياضة النبيلة بعد أن وجد كل الصفات المطلوبة من الناحية البدنية والفنية والرياضية، إضافة للحماسة والرغبة والاندفاع.

ملاكم شجاع ومتميز، يعول عليه بشكل دائم، نظراً لالتزامه وقابليته للتطور الدائم، والطموح. أحرز العديد من البطولات المحلية والعربية والقارية، وينتظره مستقبل مشرق مثل باقي زملائه بالمنتخب الوطني "حسين المصري"، "محمد خير مستت"، "أحمد غصون"، "يحيى طه"، "علاء الدين غصون"، هؤلاء هم ثروة حقيقية للألعاب الفردية في رياضتنا بما يحققونه من إنجازات في المحافل الدولية، ويكفي القول أن "محمد" ورقة رياضية ناجحة يمكن التعويل عليها في أي مكان وزمان

البداية كانت بإحراز بطولة الجمهورية للناشئين في عام 2009، ومنها كانت الانطلاقة الحقيقية لاكتشاف قدراتي، بعد ذلك كانت محطتي في "دمشق" للعب والتفرغ لصالح نادي "الجيش"، وتمثيل المنتخب الوطني بوزن 91+1.

مع الميداليات التي نالها

ومن هنا باتت مسيرتي الرياضية واضحة المعالم، وبتفرغ كامل من خلال التمارين والمعسكرات والمشاركات، وتمثيل المنتخب بكافة البطولات والدورات».

وعن أهم البطولات التي نالها قال: «هي كثيرة ومتعددة؛ وأهمها بطولة "آسيا" 2013، وبرونزية "آسيا" في "تايلاند" 2018 التي أهلتني لبطولة العالم في "روسيا" 2019، وكذلك ذهبية البطولة العربية في "السودان"، وبطولة المتوسط في وزن 91 كغ مفتوح في "إسبانيا"، والميدالية الفضية في بطولة العالم المصغرة في "كازاخستان"، وتأهله لبطولة العالم في "ألمانيا" عام 2017، وبطولة النخبة في "إيران"، وبرونزية دورة المتوسط عام 2018 في "تاراغوانا". ومحلياً فقد حصلت على بطولة الجمهورية لمدة عشر سنوات كان آخرها في عام 2018».

مع المنتخب الوطني والمدرب ياسر شيخان

وعن السلبيات والإيجابيات التي واجهته في مسيرته كرياضي قال: «الإيجابيات كثيرة، ولكن في حال عدم وجود مشاركات وبطولات أحياناً تفتر همتي الجدية للتمارين قليلاً، وسرعان ما أعود لوضعي الطبيعي عند التحضير والاستعداد لأي بطولة.

وأهم منغصات رياضة الملاكمة أستطيع القول أنها مظلومة، وأتمنى أن تأخذ حقها من الدعم والإنصاف مثل باقي الألعاب الجماعية، ويكفينا فخرناً أننا أحرزنا بطولة العرب الأخيرة في "السودان" بعد انقطاع عن المشاركات دام ثماني سنوات، ولذلك نستحق كل الدعم والاهتمام والرعاية لهذه الرياضة النبيلة، وتكريم أبطالها والعاملين فيها بكافة مجالاتها».

مدرب المنتخب الوطني "ياسر شيخان" تحدث عن ميزات "مليس" قائلاً: «ملاكم شجاع ومتميز، يعول عليه بشكل دائم، نظراً لالتزامه وقابليته للتطور الدائم، والطموح.

أحرز العديد من البطولات المحلية والعربية والقارية، وينتظره مستقبل مشرق مثل باقي زملائه بالمنتخب الوطني "حسين المصري"، "محمد خير مستت"، "أحمد غصون"، "يحيى طه"، "علاء الدين غصون"، هؤلاء هم ثروة حقيقية للألعاب الفردية في رياضتنا بما يحققونه من إنجازات في المحافل الدولية، ويكفي القول أن "محمد" ورقة رياضية ناجحة يمكن التعويل عليها في أي مكان وزمان».

يذكر أن الملاكم "محمد مليس" من مواليد "حلب" العام 1993، طالب بكلية الحقوق بجامعة "حلب"، ومتفرغ بشكل كامل حالياً لرياضة الملاكمة.