أحبّ ناديه "عفرين" ووقفَ معه إدارياً ولاعباً ومشجعاً، ارتدى قميصَهُ بالفئات العمرية مع إعلانِ تأسيسه، وباتَ مع الوقتِ داعماً دائماً، ويحتفظُ معَه خلال مشواره الطويل بلحظاتٍ رياضيةٍ جميلة في لعبة كرة القدم.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 17 أيلول 2019 التقت الكابتن "أحمد مدو" في مكان إقامته الحالية بمدينة "حلب" لينقل لنا مشواره الرياضي الطويل مع أندية "حلب"، وعن البداية، قال: «كان الاهتمام والعشق للملاعب الرياضية منذ سنوات عمري الأولى، خاصة عندما انتسبت إلى المدارس بالمرحلة الابتدائية، مواظباً على إعطاء حصة التربية الرياضية الجدية والإصرار، أثمر ذلك بدعوتي لأكون ضمن منتخبات محافظة "حلب" في مرحلتي الإعدادية والثانوية، حبّي للرياضة شجعني على دخول المعهد الرياضي، طبعاً عند إعلان تأسيس نادي "عفرين" 1984 بادرت فوراً للانضمام إليه، كلاعبٍ في فئة الأشبال، وتدرجتُ في الفئات العمريّة، حتى لعبت ضمن فئة الشباب، بعدها مباشرة انتقلتُ إلى نادي "الحرية"، وضمن فئة الشباب، عام 1990 حصلنا على لقب بطولة الدوري السوري بقيادة المدرب "محمد دهمان"، طبعاً أكملت المشوار كلاعب مع أخضر "حلب" في فئة الرجال حتى عام 2000، وحققنا خلال ذلك إنجازاً مهماً بالحصول على لقب الدوري عام 1994 بقيادة المدرب "ديبو شيخو"، لتكون مرحلة مهمة وجميلة في حياتي الكرويّة».

بنى من خلال إدارته للعمل الرياضي في ناديه علاقات اجتماعية رائعة، على مستوى القطر ومع معظم الأندية، الفترة التي ترأس فيها نادي "عفرين" هي الفترة الذهبية لناديه، وهذا الكلام لأهل "عفرين" وكل من يعرف الكابتن "احمد"، قدّم من ماله الخاص وحتى اليوم كل ما يلزم لناديه، بالإضافة لدعمه لكلّ من يحتاجه ويطلب المساعدة، إنّه نموذج مثالي في العمل الرياضي

بعد نهاية المشوار كلاعب مع نادي "الحرية" بدأتْ مرحلةٌ رياضيةٌ جديدةٌ في مسيرته، قال عنها: «استلمت العمل الإداري في نادي "عفرين" من خلال تعييني رئيساً للنادي، وبذلتُ مع الكادر الفني والإداري جهداً كبيراً وساعات متواصلة من العمل لتحقيق خطوات مهمة ومميزة لنادينا، وتحديداً لفريق الرجال بكرة القدم، وأولى خطوات النجاح وبموسمنا الأول لنا كمجلس إدارة صعود الفريق للدرجة الثانية تاركاً التقوقع في الدرجة الثالثة، بعد عامين من المثابرة والعمل الجماعي والتعاون صعد الفريق إلى مصافي أندية الدرجة الأولى، وكان ذلك الإنجاز بمثابة فرحة كبيرة لمشجعي نادينا، وتحقق ذلك بجهود كبيرة من المسؤولين عن الفريق، لم يملك النادي أي منشآت أو استثمارات، لكن بالعزيمة والإصرار نال مراده وحقق طموح جماهيره».

الفترة الذهبية لكرة عفرين بقيادة مدو

ويتابع: «جلّ وقتي خصصته للنادي الذي ولدت معه في يوم تأسيسه، لذلك خلال الفترة المثالية لنادينا استقدمت عدداً من الأسماء المميزة لتدريب فرقنا منهم: "فاتح ذكي، أمين آلاتي، محمد خير حمون، ديبو شيخو، رضوان الشيخ حسن، محمد الحلو، عبد اللطيف مجرش"، بالإضافة إلى تواصلي مع عدد من الأندية الكبيرة في المحافظات الأخرى لكسب لاعبين منها، وحققنا ذلك من خلال أسماء لامعة على مستوى الوطن، منهم: "خالد الظاهر، قذافي عصمت، جوان محمود، عماد عيسى، حاجي قادر، عبد القادر طه، إدريس درويش، أسامة حداد، يوسف شيخ العشرة، عبيد الصلال بسام هندي"، واستمر عملي رئيساً لنادي "عفرين" من عام 2001 حتى عام 2008، منذ ذلك الوقت أنا متابع ومشجع للنادي الذي لا يفارقني بالحب والمتابعة وتقديم كل أشكال الدعم».

الدكتور "ريبر مسوّر" رئيس نادي "الجهاد"، تحدث عن بعض مزايا وصفات الكابتن "أحمد مدو" قائلاً: «بنى من خلال إدارته للعمل الرياضي في ناديه علاقات اجتماعية رائعة، على مستوى القطر ومع معظم الأندية، الفترة التي ترأس فيها نادي "عفرين" هي الفترة الذهبية لناديه، وهذا الكلام لأهل "عفرين" وكل من يعرف الكابتن "احمد"، قدّم من ماله الخاص وحتى اليوم كل ما يلزم لناديه، بالإضافة لدعمه لكلّ من يحتاجه ويطلب المساعدة، إنّه نموذج مثالي في العمل الرياضي».

فريق رجال عفرين

يذكر أنّ "أحمد مدو" من مواليد بلدة "عفرين" 1972.