"إدريس ماردللي" مدرب كرة القدم متخصص بفئتي الناشئين والأشبال حقق العديد من الإنجازات وكان أهمها رفد المنتخبات الوطنية بالعديد من اللاعبين الموهوبين.

مدونة وطن eSyria التقت المدرب "إدريس ماردللي" مدرب فريق أشبال نادي "الحرية" حيث كان معه الحوار التالي:

رافقت المدرب "إدريس ماردللي" بالعمل مع فريق الناشئين 5 أعوام حيث شكل مجموعة عمل لإدارة الفريق وحققنا إنجازات مقبولة وأهمها رفد لاعبين مهمين خدموا المنتخبات الوطنية وفريق رجال نادي "الحرية" وهذا الأمر وفرّ مادياً الكثير على إدارة النادي باستقدام لاعبين من خارج النادي وأذكر من اللاعبين "سامر سالم، حسين جوّيد، شاهر شاكر، عبد المنان ابراهيم، ولات حمادي"، إضافة لأن المدرب "إدريس ماردللي" يركز بتدريبه على الناحية الأخلاقية بشكل خاص ولاسيما أن اللاعب بهذه الفئة يمر بمرحلة المراهقة التي تحتاج الكثير من العمل

  • متى بدأت مشوارك برياضة كرة القدم؟.
  • المدرب إدريس ماردللي مع أشبال نادي الحرية أبطال حلب

    ** في عام 1982 كانت بدايتي بقواعد نادي الحرية تحت إشراف المدرب "محمد دهمان" وأذكر أنه كان معي اللاعبون "جهاد الآغا، محمد مصطفى، حاجي قادر".

    انتقلتُ بعدها لألعب بفريق "الحرفيين" لفئة الشباب ومن ثم لعبتُ مع نادي "الجلاء" بعام 1994 حيث كنت ألعب بمركز قلب الدفاع ونافسنا على بطولة الدرجة الثانية بقوة حينها.

    المدرب إدريس ماردللي

  • مشوارك التدريبي بالملاعب كيف كانت بدايته؟
  • ** عندما كنتُ ألعب مع فريق "الجلاء" الذي كان يرأسه الأستاذ "فؤاد مكربنة"، بالإضافة لأنني تسلمتُ مهمة الإشراف على تدريب فريقي الناشئين والشباب لمدة 8 سنوات.

    عدنان أبو عجوز مع إدريس ماردللي

    ثم انتقلت لنادي "عمال حلب" لمدة 4 سنوات لألعب معه بالفريق، ومن بعدها تخصصت بتدريب الفئات العمرية الصغيرة بنادي "الحرية" بعام 2003.

  • ما الذي دفعك لدخول عالم تدريب كرة القدم؟
  • ** العامل الرئيسي هو حبي للتدريب منذ أن كنت لاعباً لكرة القدم لكن الظروف لم تسمح لي أن أدخل جو التدريب مبكراً وكان طموحي هو العمل على تدريب اللاعبين الصغار ليكونوا نجوماً بالمستقبل.

  • حدثنا عن تدريبك للفئات العمرية بنادي "الحرية".
  • ** بدأت بعام 2003 باستلام مهامي بتدريب قواعد نادي "الحرية" ودربت العديد من اللاعبين الموهبين أمثال "سامر السالم، حسين جوّيد، مروان ابراهيم" وآخرين كان لهم شرف تمثيل المنتخبات الوطنية بمعظم الفئات وهذا ما شجعني لأستمر أطول فترة زمنية بتدريب فئات القواعد التي هي أساس تدريب لاعبي كرة القدم وتعتبر محطة لاكتشاف المواهب واستمر عملي 5 سنوات بنادي "الحرية" لفئة القواعد حيث تم امداد فرق النادي بالعديد من اللاعبين أصحاب الموهبة الجيدة.

  • متى انتقلت لتدريب فئة الأشبال؟
  • ** بعام 2005 عملتُ كمدرب لفريق أشبال نادي "الحرية" واستمر عملي لمدة 3 سنوات.

  • أهم البطولات التي أحرزها فريقك بفئة الأشبال؟
  • ** بعام 2006 أحرزنا المركز الثاني على مستوى "سورية" خلف نادي "الكرامة"، بموسم 2007 توجنا أبطالاً لدوري أشبال "سورية" على حساب أندية "الاتحاد، الكرامة، الطليعة"، تلاها نيلنا للمركز الثاني موسم 2008 خلف فريق "الكرامة" وطوال هذه المواسم كان فريقنا يتميز بوجود لاعبين على مستوى مبّشر لمستقبل كرة القدم سواء بنادي "الحرية" أو بالمنتخبات الوطنية العمرية.

  • بعد مشوار حافل مع فريق أشبال "الحرية" من دربت بعدها؟
  • ** انتقلت للعمل مع فئة الناشئين بفريق "الحرية" بعام 2010 وللأسف تمت اقالتي بعدما بدأت مع الفريق بسبب هزات إدارية شهدها نادي "الحرية" وعدت لأتولى مهمة تدريب الفريق بعام 2011 حيث حصلنا على وصافة بطولة "حلب" بعد خسارتنا مع فريق ناشئي "الاتحاد" بركلات الجزاء الترجيحية كذلك الأمر حصلنا على وصافة دوري "سورية" للناشئين وبالسنة الحالية أحرزنا بطولة "حلب" لفئة الناشئين بعد فوزنا على فريق "الاتحاد" وهذه البطولة لها طعم خاص لأنها أتت بعد 13 عاماً لم ينلها نادي "الحرية".

  • من هم أهم اللاعبين الذين رفدتهم للمنتخبات الوطنية؟
  • ** كان لي الفخر بأنني ساهمت برفد المنتخبات السورية بالعديد من اللاعبين المتميزين خاصة عام 2011 ببطولة "آسيا" للناشئين أمثال "أحمد السالم، عبد المنان ابراهيم، عمر دادا، مهيار حجيكو، ولات حمادي، شاهر الشاكر" وحالياً يوجد لاعبون دربتهم ويلعبون بالمنتخب الأولمبي والشباب أمثال "عبد المنان ابراهيم، حسين جوّيد".

  • ما هو سر نجاحك بإعداد لاعبين مميزين بفئات الأشبال والناشئين؟
  • ** سر النجاح هو الاهتمام بانضباط اللاعبين إضافة للجانب الأخلاقي قبل الجانب الفني الذي يعطي الالتزام بكل تعليمات التدريب، إضافةً لأنني أعتمد على اللاعب الذي يخدم مركزه بعيداً عن عامل المحاباة لأي من اللاعبين وكان تركيزي منصباً على رفد أكبر عدد من اللاعبين لفئة الرجال بمستوى وتأهيل كبير ليكونوا على قدر تحمل المسؤولية داخل الملعب.

  • لمّاذا نلاحظ أن هذه الفرق الصغيرة تهمّش بالعديد من أندية كرة القدم السورية؟
  • ** السبب يعود لعدم اهتمام إدارات الأندية بتلك الفرق، بل ينصب جلّ اهتمامهم بفريق الرجال بالنادي مع أن متطلبات هذه الفرق بسيطة ولا تحتاج لعامل مادي كبير بالإضافة لعدم تأمين ملاعب تدريبية لفرق الأشبال والناشين وهذا يعد من أساسيات التدريب ولا ننسى أن تواجد خبرات تدريبية يساهم بشكل كبير بتطوير هذه الفرق ما ينتج عنه لاعبين يمكن الاعتماد عليهم مستقبلاً وتوفير الأموال على أنديتهم بعدم الاعتماد على لاعبين من خارج النادي.

    "عدنان أبو عجوز" إداري فريق ناشئي "الحرية" تحدث عن المدرب "إدريس ماردللي" بالقول: «رافقت المدرب "إدريس ماردللي" بالعمل مع فريق الناشئين 5 أعوام حيث شكل مجموعة عمل لإدارة الفريق وحققنا إنجازات مقبولة وأهمها رفد لاعبين مهمين خدموا المنتخبات الوطنية وفريق رجال نادي "الحرية" وهذا الأمر وفرّ مادياً الكثير على إدارة النادي باستقدام لاعبين من خارج النادي وأذكر من اللاعبين "سامر سالم، حسين جوّيد، شاهر شاكر، عبد المنان ابراهيم، ولات حمادي"، إضافة لأن المدرب "إدريس ماردللي" يركز بتدريبه على الناحية الأخلاقية بشكل خاص ولاسيما أن اللاعب بهذه الفئة يمر بمرحلة المراهقة التي تحتاج الكثير من العمل».

    بدوره "سامر حريري" أحد المتابعين لكرة القدم "السورية" تحدث عن أهمية تدريب اللاعبين بالفئات الصغيرة قائلاً: «تبرز أهمية تأسيس اللاعبين منذ الصغر بطرق سليمة بعلم تدريب كرة القدم الحديث حيث إن العديد من المنتخبات والأندية العالمية تولي هذا الموضوع الكثير من الاهتمام وتؤسس له العديد من الأكاديميات التدريبية بهدف تطوير المستوى الفني وتوفير الأموال الطائلة وبنفس الوقت علينا أن ندعم مادياً ومعنوياً فرقنا المحلية من الصغار للشباب بكل سبل الدعم لأننا بالفترات الأخيرة شاهدنا ظهور العديد من المواهب بمنتخباتنا الوطنية ولاسيما الناشئين والأولمبي والشباب وكانت نتائجهم ايجابية خاصةً المنتخب الأولمبي الذي كان على بعد خطوة من التأهل لأولمبياد "لندن" وأذكر أن المنتخب ضم لاعبين دربهم المدرب "إدريس ماردللي" الذي يعمل على أن يكون من أهم المدربين الشباب على ساحة كرة القدم السورية».