قلعة نجم هي قلعة أثرية في سهول حلب الشرقية، تقع فوق تل بجوار نهر الفرات، تبعد عن مدينة حلب (115) كم باتجاه الشمال الشرقي عبر مدينة منبج، وتبعد عن مدينة منبج (25)كم، يرتفع موقعها (377)م عن سطح البحر و (68) م عن منسوب نهر الفرات.

لها شكل مستطيل طوله من الشمال إلى الجنوب (95)م وعرضه من الشرق إلى الغرب (64)م يحيط بها سور خارجي ضخم مبني بآجر على الطراز الذي كان شائعاً أيام صلاح الدين الأيوبي، يطوقه خندق محفور في الصخر يتراوح عرضه بين (9،8)م، وعمقه(7) م، يشبه مدخلها مدخل قلعة حلب، حيث يوجد فوق المدخل مخطوطات باللغة العربية تتحدث عن القلعة، ويؤدي الممر الرئيسي المقنطر إلى الغرف الموجودة على كل جانب، التي تتوزع القلعة فوقها.

ويلاحظ أيضا تصميم القلعة يشبه تماما تصميم قلعة حلب من حيث الارتفاع، والإشراف و المدخل الملتوي وقاعة الشرف وارتفاع بابها، بالإضافة إلى الحمامات والسوق والممر السري وغيرها.

الاطلالة الخلابة

وتتألف القلعة من ثلاثة طوابق: طابق تحت الأرض يضم المستودعات وأبراج الدفاع والصهاريج والممرات السرية، يليه طابق أرضي فيه قصر الإمارة مع ملحقاته المكونة من حمام وفرن ومجمع مياه، أما الطابق العلوي فيضم مبنى القيادة والمسجد.

ومجمل أثارها الباقية تنتمي إلى القرن الثاني عشر ميلادي أيام "الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي"، وقد برزت أهميتها كحصن هام بعد انتصار الحمدانيين عام (941)م، وبعد أن قام "نور الدين زنكي" بتجديد ما تهدم من أسوارها ومبانيها بسبب الزلزال الذي ضرب المناطق الشمالية من بلاد الشام.

داخل القلعة

وهاهي الآن تحتل موقعاً سياحياً مهماً إذ تربعها فوق تلّة على يسار نهر الفرات، وبجواره تماماً، وما يحيط بها من سهول خضراء، يهبها التميز السياحي الرائع، إلا أنها لا تزال مهملة سياحياً، وبحاجة إلى الاستثمار الأمثل لهذا الموقع.

وعلى الرغم من ذلك فان الزائر حين يقصدها صيفاً- وخصوصاً أيام العطل- سيلاحظ حشود الزائرين متنقلة بينها وبين ضفاف الفرات.

الشرفة المطلة على النهر