تجري حاليا التحضيرات على قدم وساق للملتقى العاشر للتصوير الضوئي الذي سيعقد خلال الفترة من 1-15 من تشرين الأول من العام /2009/ والذي يستضيف عددا من المصورين الضوئيين من عدد من الدول في تظاهرة بدأت تشهد اهتماما محليا وعالميا تجلى في اعتماد هذا الملتقى كواحد من أهم عشرين ملتقى تصوير عالمي عبر دول العالم المختلفة.

التحضيرات حاليا تتم في مدرسة "الشيباني" مع بداية العد العكسي لافتتاح الملتقى، ولمعرفة التحضيرات وما يتم حاليا، قام موقع "eSyria" بزيارة إلى المكان حيث التقى السيد "عيسى توما" صاحب فكرة هذا الملتقى منذ بدايته والمسؤول عن الإعداد له حيث قال لنا:

نحاول في كل فترة وأخرى لقاء مصورين محترفين بحيث نقوم بعل ورشات عمل تحت إشرافهم تقوم على الخروج وتصوير موضوع ما، ومن ثم العودة لتقييم ما قمنا به من تصوير. نحاول العمل مع "عيسى" الذي جمعنا مع بعضنا البعض لتطوير ثقافة الفوتوغرافي التصوير في بلادنا

«بدأت هذه الفكرة منذ /11/ عاما وهو مهرجان ضخم ومعترف به دوليا من قبل الاتحادات الدولية الخاصة بالتصوير الضوئي. كان لدينا نقص جدي في عالم التصوير الضوئي، وحاولنا إقامة مهرجان على درجة عالية من التميز، وبطريقة تحترم المصور من جهة وتقدم الفائدة للبلد في موضوع التصوير الضوئي من جهة أخرى. ونحن في نتبادل المعلومات لدى إدارات المهرجانات العشرين العالمية المعترف بها والمشهورة ، لذا أي فنان تعرض لوحاته هنا مثلا من سورية، يتم تناقل بياناته عبر العشرين مهرجان أما يقدم له وللبلاد شهرة كبيرة».

ويتابع بأن وجود هذا المهرجان وتصنيفه الكبير برغم صعوبة الموضوع هو إنجاز يفخر به كسوري حيث يضيف بأن عوامل النجاح الخاصة بهذا الملتقى والتي أوصلته إلى ما هو عليه كانت جدية الناس التي تعمل به، والعمل الدءوب ودعم المواطنين لما يقوم به هو ومن معه، ويكمل قائلا:

«عدد المشاركين في هذا الملتقى هو/42/ مصورا وذلك ضمن معارض فردية من دول من "اليابان" إلى "الولايات المتحدة"، كما أن هناك معرضين جماعيين يضمان ما يقارب العشرين مصورا ليصبح عدد المصورين الإجمالي المشاركين في الملتقى هذا العام هو /65/ مصورا بعدد صور إجمالي وصل إلى /700/ صورة. ولا نستطيع للأسف عرض كل الصور لأن المكان لم يعد يتسع لها إلا أننا نحاول ما يوسعنا».

ويتابع بأن المصور لا يستطيع المشاركة في الملتقى أكثر من مرتين ما لم يكن يمتلك أعمالا مميزة للغاية مضيفا بأنه اعتبارا من هذه الدورة فقد تم إقامة الملتقى مرة كل عامين بدلا من إقامته بشكل سنوي.

ومن الشبان الذين كانوا متواجدين ويعملون في مجال المجال الشاب "راشد الطبشي" والذي يقول لنا:

«أنا متطوع ضمن المجموعة التي تتعلم أصول وفن التصوير لدى "عيسى"، ونحن تقريبا حوالي الخمسة عشر شخصا نعمل في موضوع التحضير والتنظيم للملتقى حاليا، إضافة إلى وجود عدد إضافي من الأشخاص سيساعدوننا في عملية التنظيم أثناء الملتقى يمثلون أصدقاء ومعارف لنا».

ويضف بأن علمية التحضير بدأت مع توجيه الدعوات للفنانين الأجانب المحترفين من دول العالم المختلفة للمشاركة بنفس الطريقة التي عبر عنها "عيسى" في كلامه حيث قام هؤلاء الفنانين بإرسال النسخ الأصلية من لوحاتهم وليس نسخ رقمية عنها حيث يضيف بالقول:

«نحاول نحن كشباب هواة على بداية طريق التصوير الضوئي التأسيس لثقافة التصوير الضوئي ضمن مدينة "حلب"، كما نسعى لتطوير نادي خاص بالتصوير الفوتوغرافي. ولكن لكي تنجح في مثل هذا الموضوع علينا أن نحاول زرع ثقافة التصوير الضوئي ما بين الناس الأمر الذي يتم عن طريق هذه المعارض.أنا مثلا واحد من الأشخاص الذين كانوا يقدمون إلى هذا الملتقى في الماضي ويتساءل عن معنى صورة من الصور ولم تعتبر هي مهمة مثلا أو مميزة. حاليا وبعدما تعلمت مبادئ وأصول التصوير الضوئي أصبحت أعرف معايير تقييم الصورة الجيدة وأعرف أن حلاوة التصوير وما يميزه عن الرسم أن بإمكانك إرسال رسالة للمجتمع عن طريق التصوير».

ويتابع بأنه هو وزملاؤه يحاولون منذ فترة مذ اجتمعوا تنظيم مناسبات خاصة بالتصوير مثل ورشات العمل والتي يقول عنها:

«نحاول في كل فترة وأخرى لقاء مصورين محترفين بحيث نقوم بعل ورشات عمل تحت إشرافهم تقوم على الخروج وتصوير موضوع ما، ومن ثم العودة لتقييم ما قمنا به من تصوير. نحاول العمل مع "عيسى" الذي جمعنا مع بعضنا البعض لتطوير ثقافة الفوتوغرافي التصوير في بلادنا».

ويضيف بأن مثل هذه المعارض تؤدي إلى تطوير الثقافة الخاصة بموضوع التصوير الضوئي في "سورية" حيث يتابع قائلا:

«التصوير الفوتوغرافي في الخارج أقوى من "سورية" بكثير، وعندما ترى كيف يعملون والتقنيات التي يستخدمونها فستستفيد منهم ومن خبرتهم، وكلما عرفت كيف يفكرون ويلاحقون الموضوع كان ذلك أمرا يفيدك في تطوير خبرتك. على سبيل المثال عاصرت شابا أمريكيا جاء إلى "سورية" مغادرا الولايات المتحدة من ثلاث سنوات ليلاحق تصوير موضوع "الأكراد" في دول الشرق الأوسط ونمط حياتهم تمهيدا لتأليف كتاب مستقبلا عنهم، حيث كان يتنقل في الأرياف والبوادي والدول فقط لكي يصورهم ويصور نمط حياتهم. مثل هذا التفاني في العمل يعلمنا الكثير نحن كسوريين نحب موضوع التصوير».

ويضيف بأن لديه حاليا موضوع يحاول العمل عليه بدأ فيه منذ خمس شهور ويحتاج لعام للانتهاء منه حيث يقول عنه:

«إن اختيار الموضوع والعمل عليه ليس سهلا لأي مصور، فلعرض عشر صور قد تحتاج لالتقاط مائتي صورة مثلا. والهدف هو أن يكون الشخص العادي وليس المتخصص في التصوير قادرا على فهم الرسالة التي قدمتها له من خلال صور العشرة التي وضعتها أمامه وهنا يصل المصور إلى الهدف».

وبالعودة للتحضيرات للمعرض فيقول بأنه يتم استقبال الفنانين الذين جاؤوا للتواجد في المعرض حيث منهم من قرر أن يأتي في بداية الملتقى ومنهم في منتصفه أو آخره، كما أن هناك من سيقوم بعمل ورشات عمل داخل الملتقى مضيفا بأنه هو وزملاؤه يهتمون حاليا بموضوع استقبالهم والإقامة وتعريفهم بمدينة "حلب" كما يضيف قائلا:

«من الأمور التي كنا نعمل عليها أيضا موضوع وضع استقبال الصور ووضع الإطارات لها حيث كل الصور الموجودة هنا هي صور أصلية وبتحميض المصور نفسه من أجل الألوان والدقة والورق وليس بنسخ رقمية قمنا نحن بطباعتها مثلا، وهذا ما يجعلها ذات قيمة كبيرة ماديا ومعنويا. ونحن هنا نقوم بوضع إطار لهذه الصور وعرضها ومن ثم إعادتها إلى أصحابها مع نهاية المعرض».

يذكر بأن الملتقى سوف يستضيف حفلتان موسيقيتان أيضا من ضمن الفعاليات التي سيقدمها إلا أن تاريخهما لم يتحدد بعد.