تحتل شجرة الفستق الحلبي مكانة جيدة بين الزراعات التي تنتشر في العديد من المحافظات السورية مثل: سهول محافظة "حلب"، وحماه"، و"إدلب"، وأيضاً محافظتي "السويداء و"درعا" التي بدأت بهذه الزراعة مؤخراً – حسب إحصائيات وزارة الزراعة-وبالنسبة لمحافظة "حلب" تعتبر منطقة "جرابلس" إحدى أهم المناطق التي تنتشر فيها هذه زراعة شجرة الفستق الحلبي..

وللتعرف أكثر على زراعة هذه الشجرة في ريف "حلب" زار موقع eSyria وبتاريخ (25/3/2009)م إحدى مزارع الفستق الحلبي في منطقة "جرابلس" والتقينا هناك بالمُزارع "أحمد الحسي" الذي حدثنا بداية عن أهمية هذه الشجرة قائلاً:

تعتبر شجرة الفستق من الأشجار ذات الأهمية الاقتصادية كما أن ثماره ذات قيمة غذائية عالية، تعطي أشجار الفستق الحلبي مردوداً جيداً للمزارعين في مناطق الزراعة البعلية مقارنة مع المحاصيل الأخرى علماً أن خدمات هذه الشجرة قليلة جداً وتباع ثمار بأسعار مرتفعة نظراً لارتفاع أسعار ثمارها

«تعتبر شجرة الفستق من الأشجار ذات الأهمية الاقتصادية كما أن ثماره ذات قيمة غذائية عالية، تعطي أشجار الفستق الحلبي مردوداً جيداً للمزارعين في مناطق الزراعة البعلية مقارنة مع المحاصيل الأخرى علماً أن خدمات هذه الشجرة قليلة جداً وتباع ثمار بأسعار مرتفعة نظراً لارتفاع أسعار ثمارها».

أحمد الحسي

وبعد الحديث عن أهمية الشجرة وزراعتها تابع السيد "أحمد" حديث عن بدايات غرس الأشجار والشروط المطلوبة فقال:

«يبدأ التحضير لزراعة أشجار الفستق الحلبي بحفر الأرض بشكل حفر تتباعد عن بعضها من (6-8) أمتار، ولذلك فوائد كثيرة حيث أن هذه المسافة تساعد في مرور الآلات وتساعد في مرور الرياح مما يساهم في عملية التلقيح، وأيضا وصول أشعة الشمس إلى الأشجار بشكل جيد.

أشجار الفستق في نهاية آذار

أما الغراس المختارة للغرس فهي تتباين أعمارها بين (3-4) سنوات، يتم غرسها في الحفر وردم تربتها عليها، وحبذا في ذلك وضع قليل من التربة المختلفة على الغراس، ومن ثم تسقى الغرسة مباشرة ليساعد ذلك في تماسكها».

وعن ري الأشجار والاهتمام بها بعد زراعتها قال:

عند النضج..

«تروى الغراس المزروعة في المكان الدائم مباشرة بعد الزراعة، حتى ولو كانت التربة محتوية على رطوبة لأن الري الأولى تساعد على تثبيت المجموع الجذري وإحاطته كاملاً بالتراب وطرد الزائد من الهواء، وتوجد حالات خاصة مثل تساقط الأمطار بعد الزراعة مباشرة مما يؤمن كمية ماء تفي بالغرض ثم تتوالى حسب الحاجة، وهناك طريقتين إما الري بالتنقيط أو الطريقة المعتادة في ملئ الحفر، أما الأشجار التي زرعت بعلا فتسقى كل سنتين مرة واحدة بحسب الهطولات المطرية، أما الأسمدة فتضاف بكميات مناسبة مع عدم الإكثار منها، ومن ناحية أخرى فلابد من تقليم الأغصان وقطع اليابسة منها، بالإضافة إلى حرث الأرض وتنظيفها من الأعشاب..».

أما عن بدأ الإنتاج ومواعيده وكمياته فيقول السيد "أحمد":

«إذا تم الاهتمام بالأشجار بشكل جيد فإنها ستبدأ بالإثمار من عمر (10) سنوات، وصولا إلى ما بعد المائة سنة حيث أن شجرة الفستق من الأشجار المعمرة، أما موعد القطاف فيتم في أواخر شهر آب وصولا إلى نهاية شهر أيلول، وبالنسبة للكميات فتبدأ من (3)كم للأشجار الصغيرة، وصولا إلى (100) كغ، فأنا مثلا لدي شجرة عمرها (90) عاماً تنتج سنويا بين (75-100)كم.

وبالنسبة للمحصول فيمكن التنبؤ به من قبل المزارع مع نهاية القطاف عن طريق ما نسميه بـ (القرقوز) وما هو ما يبدأ بالنمو، أما العروق الخضراء فتبدأ بالظهور خلال شهر نيسان..».

وختام الحديث كان عن القطاف فقال السيد "أحمد الحسي":

«هنالك طريقتان للقطاف: الأولى القطاف اليدوي حيث يقوم العمال بالدق بالعصا على الأغصان والنموات التي تحمل العناقيد الثمرية ، فتتساقط الثمار الناضجة وتبقى الثمار الفارغة وبعض الثمار المليئة غير مكتملة النضج وتستخدم هذه الطريقة للحصول على الثمار المبكرة في النضج، وهنا لابد إلى الانتباه للأغصان والنموات الحديثة، وأيضا في الطريقة الثانية تستخدم سلالم يصعد عليها العمال للوصول إلى الثمار في كل شجرة ويقوم العامل بقطع العنقود الثمري بكامله باليد وإلقائه تحت الشجرة حيث يفرش بساط أو قماش لجمع العناقيد الثمرة، وتقوم عاملات بجمع هذه العناقيد وفركها بين راحتي اليد حيث تنفصل الثمار المليئة والناضجة عن العناقيد وتبقى عليها الثمار الفارغة، وبعدها يمكن تدريج الثمار وتعبئتها في صناديق كرتونية أو خشبية بغرض تسويقها كمحصول أخضر ومن ميزات القطاف باليد إجراء القطف مرة واحدة للعناقيد الثمرة وعندما تكون الثمار في أقصى نضجها، وعدم إبقاء ثمار فارغة على الأشجار».

وفي ما يلي نقدم بعض برنامج الخدمات الزراعية لشجرة الفستق خلال سنة في دراسة لوزارة الزراعة السورية:

  • تشرين 2: فلاحة سطحية لاستقبال أمطار الشتاء.
  • *كانون 1: فلاحة سطحية، إضافة الأسمدة البلدية والكيماوية (سوبر فوسفات ثلاثي، بوتاس)

    * كانون 2: فلاحة سطحية.

  • شباط: إضافة الأسمدة الآزوتية لمن لم يضيفها خلال شهر كانون الأول والثاني، رشة زيت شتوي، إجراء عمليات التقليم لمعظم الحقول خلال شهر شباط (ويكون التقليم خفيفاً وليس جائراً).
  • *آذار: عزيق حول الأشجار إما بالمعول أو بالعزاقة الآلية لإزالة الأعشاب النباتية تحت ظل الشجرة والعزيق بالعزاقة الآلية بشكل 70%، البدء بالمكافحة.

    *نيسان: متابعة عمليات المكافحة.

    *أيار: متابعة عمليات المكافحة، تقليم علاجي يقوم به معظم المزارعين (إزالة الأغصان الضعيفة والمكسورة وغيرها نتيجة عمليات الخدمة والفلاحة) تعشيب حول الأشجار للمرة الثانية.

  • حزيران: إجراء عمليات تطعيم الأشجار الكبيرة السن والحديثة، تقديم الري الداعم في سنين الجفاف وذلك بواسطة السقاية بالصهاريج من الآبار المتوفرة.

  • تموز تنتهي عملية الفلاحة بعد هذا التاريخ (في نهاية شهر تموز) تقديم الري الداعم وتكراره لدى بعض المزارعين وخاصة لن يتوفر لديهم مصادر ري في السنين الجافة أما السنين الرطبة فلا أحد يقدم ري داعم إلا ما ندر.

  • آب: يبدأ القطاف وجني الثمار

  • أيلول: متابعة القطاف والجني ويصبح النضج حوالي 95%.

  • متابعة القطاف وجني الثمار بنفس وتيرة أيلول.