لايخفى على الذين استأنسوا بوسائل الاتصال والمعلومات أهمية هذه الوسائل في مجال التربية والتعليم. حيث أنها تساعد المتعلم، في الحصول على المعرفة وعلى تدبيرها وعلى إنتاجها، إذا توفرت له الشروط الكفيلة بذلك.

وللوقف على أهمية هذا الموضوع موقع eSyria التقى المهندسة (نور المنجد) مديرة بوابة المجتمع المحلي هذه البوابة التي تعد مكون من مكونات مشروع أكبر وهو شبكة المعرفة الريفية التي ينضوي تحتها مشروعان هما بوابة المجتمع المحلي ومراكز النفاذ.

بدأت المنجد حديثها: "البوابة بدأت في عام (2002)م حين وضعت الوثيقة الخاصة بها بالتعاون مع وزارة الاتصالات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP. بدأ العمل في آخر(2003)م وتضم البوابة الآن (34) موقع لمناطق سورية مختلفة. أول ثلاثة مواقع افتتحت في العام (2004)م وهي الزبداني ودريكيش وبصرى". وتتابع:"خطتنا هدفت افتتاح مركز نفاذ في منطقة معينة يرافقه افتتاح بوابة لها لكن مع مرور الوقت تبين لنا أنه لا ضرورة أن نحد البوابات بمراكز النفاذ التي تتطلب تكلفة مادية معينة بينما البوابة ليست كذلك. قمنا بتوجيه كتب للمحافظين أن يرشحوا لنا مواقع يرونها مناسبة بعدها قمنا بالإعلان على موقعنا أننا سنقوم بإنشاء موقع لكل منطقة ترغب ذلك، الأمر الذي يتطلب معلومات معينة تطلب من أبناء المنطقة ليقوموا بجمعها لننطلق منها، المعلومات في مجملها تتعلق بالمنطقة نفسها ولا بد من وجود شخص من المنطقة يقوم بإدارة الموقع".

(نور المنجد) مديرة موقع بوابة المجتمع المحلي

"لدينا مواقع تعاني صعوبات وبالوقت نفسه لدينا مواقع نسبة زياراتها مرتفعة جداً وهي الحصن، المالكية،عفرين.

ورغبة منا في أن نجتذب لمواقعنا أكبر عدد من المتصفحين حتى من خارج المنطقة بدأنا نغطي قطاعات تهم كل الناس فقمنا مثلا بإضافة القانون السوري على موقعنا إضافة إلى النشرات الزراعية منذ أعوام السبعينات وحتى الآن بالإضافة إلى كتب تعليم لغة عربية ونشرات صحية من وزارة الصحة.بعدها أنشأنا المنتدى الصحي الذي يشارك فيه أكثر من خمسين طبيب متطوع ليس من سورية فقط وإنما من الإمارات والسعودية وحتى زوار الموقع ليس من سورية وحدها وإنما من فلسطين والعراق وغيرها من الدول.خدماتنا تقدم بالمجان وهذا ما يزيد من الإقبال عليها".

أما فيما يتعلق بالتوجه نحو قطاع التعليم وإنشاء المنتدى التعليمي تقول المنجد: "ما دفعنا هو وجود نقص في مدرّسي بعض المواد ضمن الأرياف منها اللغة الفرنسية مثلا عندها بدأنا بتقديم هذه الخدمة لبعض المراحل التعليمية -الصف التاسع- ونقوم الآن بتوسيع العمل ليشمل كل الصفوف".

وعن فكرة الدروس الصوتية التي بدأت البوابة بتقديمها مؤخراً تقول: "من حوالي شهرين بدأنا نرى أهمية تقديم دروس للمواد النظرية التي سيكون الهدف من هذه الدروس تعزيزي حيث قمنا بمراسلة الأساتذة والمشاركين معنا والبداية كانت بمادة التاريخ ولاقى ذلك إقبال من الطلاب المتصفحين الذين طالبوا بدروس للغة الفرنسية المنتديات كلها تقوم على متطوعين حيث يشارك معنا 25 أستاذ".

وعن الصعوبات التي قد تسببها شبكة الانترنت في أداء الدروس الصوتية تقول المنجد: "نحن نخفض الحجوم ولكن لا أظن أن الانترنت عقبة فلدينا يوميا (15) ألف زيارة للموقع ولكن من المشاكل التي قد تعترضنا هي تحديث المواقع وتنزيل الصور. طموحنا أن يكون لمعظم مناطق الريف السوري موقع وأن يستفيد منه أبناءها.