تأسست في حلب عام (1959)، وكان مقرها آنذاك أمام المتحف الوطني بناية اليرموك، ثم انتقلت مع مطلع السبعينيات إلى محطة الانطلاق الغربي- باب جنين ومازالت، ومن أبرز مؤسسيها الفنان المبدع الراحل أحمد نهاد الفرا والمحامي الأديب الراحل علي بدّور وكانا دعامتان أساسيتان للجمعية في مجال الآداب والفنون.

ركزت الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون اهتمامها منذ التأسيس على جوانب الثقافة والتمثيل والموسيقى والغناء، فأقامت العديد من المهرجانات الثقافية، وعرضت العديد من المسرحيات التاريخية والقومية والاجتماعية الهادفة، وكانت مركزاً لانطلاق العديد من الممثلين والمطربين أمثال: فاتن الحناوي– ميادة الحناوي– صباح عبيد– رضوان عقيلي– سومر نجار– شهد برمدا– محمد مغربي– أحمد خياطة– ماجد خياطة.. وغيرهم.

تولى إدارة الجمعية منذ تأسيسها وإلى الآن كل من: علي بدور- صبحي الكردي- عبد العزيز ثلجة- سعيد السمان- رياض الفرا- عبد القادر بدور.

السيد عبد القادر بدور

eAleppo وعبر جولتها التقت السيد عبد القادر بدور رئيس مجلس الإدارة الذي تحدث عن الجمعية فقال: "هي إحدى الجمعيات التي تنطوي تحت لواء وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وتتعاون بشكل كبير مع وزارة الثقافة ممثلة بمديرية الثقافة بحلب، وكانت الجمعية منذ التأسيس رائدة في مجال المسرح والثقافة فقدمت برئاسة الأستاذ الفرا مسرحاً تاريخياً عربياً في فترة الستينيات، وهذه الأعمال التي قُدِّمت رفدت الحركة المسرحية بالكبار من الممثلين منهم الفنان محمد صباح عبيد نقيب الفنانين السوريين والفنان محمد رضوان عقيلي وغيرهم، تأسس فيها عام (1985) فرقة موسيقية باسم "الطليعة الماسية للموسيقا والغناء" ذات مستوى فني مميزK حيث كان أغلب أعضاءها من خريجي المعهد العربي للموسيقى، وأشرف عليها الفنان الراحل أحمد نهاد الفرا، وكانت متخصصة بالتراث الشرقي الأصيل وإحياؤه، وقد وصل عدد أفرادها إلى الخمسين من العازفين والمنشدين الذكور والإناث في بعض الحفلات.. وتستمر الفرقة بعناصر متجددة، ومن أعمالها:

-العديد من الحفلات الفنية في المناسبات القومية والوطنية.

الدكتور حسام الدين خلاصي

-شاركت بحفلات موسيقية غنائية ضمن مهرجانات تكريم المبدعين الذي كان يقام سنوياً برعاية محافظة حلب.

-شاركت مع مجلس المدينة بحفلات إحياء مدينة حلب القديمة.

-شاركت بمهرجانات جائزة الباسل للإنتاج الفكري وذلك في التسعينيات.

-شاركت بمهرجانات اللقاء الفوتوغرافي لعدة سنوات.

-شاركت بالمهرجانات الثقافية المتنوعة السنوية مع الجمعيات والأندية الثقافية لمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، كما شاركت بالمهرجانات المتنوعة في عدة محافظات.

وعما قدمته في مجال المسرح يضيف السيد بدور: قدمت الجمعية العديد من المسرحيات والحفلات الغنائية والموسيقية التي اشتهرت بها الجمعية وتميزت، ويعود ذلك لتلقي الأستاذ نهاد الفرا علومه في المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة- قسم الموسيقا، أما الأعمال المسرحية التي قدمتها الجمعية فهي: الناصر صلاح الدين- دقت الساعة- السلطان الحائر- أبو محجن الثقفي- الشيطان في خطر- المروءة المقنعة- الرجل الذي فكر لنفسه- اللص- مولد بطل وغيرها، أما الأعضاء المؤسسون والممثلون في أعمالها فنذكر منهم: رياض الفرا- ناهد صقر شاه- صبحي الكردي- قدري فرج- توفيق المؤذن- راغب أرمنازي- علي بدور- فؤاد الراشد- محمد سعيد السمان- حسني الزعيم- رضوان عقيلي- صباح عبيد- عبد القادر بدور- نجيب كيخيا- عبد العزيز ثلجة- نزار حمصي- مروان غريواتي- عبد الرحمن حمود، وغيرهم.

وعن مجلس إدارة الجمعية يقول السيد بدور: لا تزال الجمعية تتابع نشاطها الفني والثقافي حتى الآن بهمة أعضاء مجلس إدارتها الجديد الذي يتألف من السادة:

الدكتور محمد عبد الله: نائب رئيس مجلس الإدارة.

عبد السلام كردي: أمين السر.

عبد الرحمن عجان: أمين الصندوق.

ماهر نعناعة: محاسب.

الدكتور حسام الدين خلاصي: مسؤول الثقافة.

عبد الرحمن فتاحي: مسؤول المسرح.

أحمد خياطة: مسؤول العلاقات العامة.

محمد مغربي: مسؤول الموسيقا.

وقد توجهت الجمعية لإقامة برنامج ثقافي شامل متنوع يضم مسرحاً وأمسيات موسيقية وغنائية ومواضيع تتعلق بالثقافة والفن والأدب والتربية والمجتمع وعن ذلك يقول الدكتور حسام الدين خلاصي مسؤول الثقافة في الجمعية: لقد حاولنا أن يكون أسلوب الندوات والمحاضرات مختلفاً، بمعنى أن ندير ندوة حوارية فيها أكثر من مختص، لأن أسلوب الحوار يفعل العلاقات الاجتماعية ويوطدها ويثبت المعلومة التي نريد إيصاله للجمهور بشكل أكبر، أما بالنسبة للعناوين فلم يكن الاختيار فردياً بل كانت هناك جلسات جماعية لبحث العناوين مع استشارة لبعض المختصين في الوسط الثقافي، بالإضافة إلى الإطلاع على البرامج الثقافية لجمعيات وأندية أخرى على مستوى المحافظة، إذ وجدنا أن هناك أموراً لم يتم بحثها أو التطرق إليها، فبدأنا اختيار العناوين وفق هذا المنوال، وما نلاحظه بأن أنشطة الجمعية تحصد حضوراً مميزاً وهي في طريقها إلى التطور إذا استطعنا أن نلبي حاجة المجتمع.