في كل مدينة من المدن السورية شيّدت الدولة مركزاً ثقافياً لأبنائها بهدف نشر العلم المفيد والمعرفة الإيجابية التي تؤسس الجيل المسلح بالثقافة الوطنية التي تتطلبها عملية التطور والتقدم، ومن هذه المراكز، المركز الثقافي العربي في مدينة "تل رفعت".

موقع eSyria التقى بالأستاذ "مصطفى نجار" رئيس المركز وذلك خلال زيارته للمدينة وهناك أجرى معه لقاءً تمحور حول دور المركز وأهميته في حياة مواطني المدينة بمختلف شرائحهم، وفيما يلي اللقاء:

بالنسبة للمرأة فإنّ حضورها في بعض الأنشطة وخاصّة النسائية كبير وملفت كالدورات المهنية والتعليمية

  • بدايةً لو تعطينا فكرة عامة عن مدينة "تل رفعت"؟
  • قاعة الأنترنت في المركز

    ** «من الناحية التاريخية، كانت مدينة "تل رفعت" تُسمى "أرفاد" وكانت عاصمة لمملكة "بيت أغوشي" الآرامية التي ظهرت في القرن التاسع قبل الميلاد والاسم الحالي هو تسمية عثمانية، أما من الناحية الجغرافية فهي تقع إلى الشمال من مدينة "حلب" بنحو 35 كم وإلى الشرق من "إعزاز" بنحو 12 كم».

  • وفكرة عن مركزها الثقافي؟
  • مكتبة الطفل

    ** «المركز حديث البناء نسبياً ويعود إلى العام 1993 وبُني وفق طرازٍ معماريٍ حديث وجميل ويتألف من طابقٍ واحد ٍ يتضمن قاعة للمحاضرات وتقديم العروض المسرحية والسينمائية وقاعة لمطالعة الكتب ومكتبتين وغرفتين للإدارة».

  • كم يبلغ عدد الكتب المتوفرة في المركز وما مستوى إقبال المواطنين عليها؟
  • الأستاذ مصطفى نجار

    ** «في المركز مكتبتين الأولى للأطفال وتحوي حوالي 1400 كتاب والثانية للكبار وتحوي 8320 كتاب، والمكتبتين تشهدان إقبالاً كبيراً، حيث يزورنا أسبوعياً العشرات لاستعارة مختلف العناوين والتي تناسب كل فرد وخصوصاً من قبل الطلبة والأطفال».

  • هل للمركز الثقافي في مدينة "تل رفعت" أنشطة وفعاليات دورية؟
  • ** «إنّ مركزنا يقيم دورياً المحاضرات المتنوعة التي تشمل مختلف جوانب الحياة /الاقتصادية والأدبية والاجتماعية والطبية والفنية وغيرها/، إضافةً إلى الأمسيات الأدبية /شعر -قصة -ندوات متنوعة/ يشارك فيها كبار الأدباء والشعراء في محافظة "حلب" وعموم "سورية"، كما يقيم المركز معارض فنية تشكيلية وضوئية وغيرها».

    «المركز إضافةً إلى ما تم ذكره يقيم دورات للثقافة الشعبية التي تتضمن تعليم الناس الكمبيوتر ومبادئ الإسعافات الأولية والتريكو واللغات الأجنبية ومنها قريباً التركية وكذلك يقيم المركز دورات لتعليم ICDL، ويُذكر أنّ المركز مجهّز بغرفة انترنت فيها عدد من الحواسيب لخدمة الناس».

  • إنّ دور أي مركز في حياة المواطنين يُعرف من خلال مستوى الإقبال عليه، فما هو مدى الإقبال العام على نشاطات وفعاليات ثقافي "تل رفعت"؟
  • ** «هناك إقبال كبير من المواطنين ومن مختلف شرائحهم وأعمارهم لحضور الفعاليات والدورات والأنشطة التي يقيمها المركز والسبب في ذلك هو أنّ أنشطتنا المختلفة تلامس متطلبات الناس في الحصول على المعرفة وتعليم مهن تساعدهم في حياتهم المستقبلية والعملية».

  • المرأة نصف المجتمع، يرجى أن تعطينا فكرة عن دور المركز في حياة هذا النصف؟
  • ** «بالنسبة للمرأة فإنّ حضورها في بعض الأنشطة وخاصّة النسائية كبير وملفت كالدورات المهنية والتعليمية».

  • ما أكثر فئة يستهدفها المركز في خططه من أبناء المدينة؟
  • ** «المركز يبدي اهتماماً كبيراً بفئة الأطفال لأنهم يمثلون مستقبل الوطن، حيث نقيم لهم النادي الصيفي الذي يتضمن تعليم مبادئ الخط واللغة الانكليزية والكمبيوتر، وفي العام 2008 أقام مشروع "مسار" نشاطاته في مدينة "تل رفعت" واستمرت أسبوعاً وقد تم خلالها تكريم الطفلة "غنوة اليوسف" بمناسبة بلوغ عدد الأطفال في المشروع إلى أربعين ألفاً، ونعمل على زيادة النشاطات المتعلقة بالطفل مثل إقامة العروض السينمائية والمسرحية لهم».

  • وأخيراً، هل حصل المركز على شهادات تقديرية خلال مسيرته في خدمة أبناء مدينة "تل رفعت"؟
  • ** «نعم، ففي العام 2003 حصل المركز على بطاقة شكر وتقدير من وزيرة الثقافة "نجوى قصاب حسن"، وفي العام 2009 حصل المركز على بطاقة شكر وتقدير ثانية من قبل السيد أمين شعبة الحزب في المدينة بمناسبة الاستضافة المميّزة للمهرجان القطري الثالث والثلاثين لطلائع البعث».