دُشن البناء الجديد للمركز الثقافي العربي في "تادف" في نيسان من العام الحالي (2009)م، ليستمر بانطلاقته الثقافية في "تادف" والتي بدأها ببناء متواضع في العام (2005)م، متطلعا إلى الاستفادة من التجهيزات الحديثة في عملية التطوير الثقافي في المنطقة..

وخلال زيارتنا في eSyria وبتاريخ (16/8/2009)م، لمدينة "تادف" في ريف "حلب" وبالتحديد المركز الثقافي في المدينة اطلعنا من الأستاذ "عبد الكريم النجار" رئيس المركز عن النشاط الثقافي للمركز الثقافي العربي في "تادف"، حيث بدأ الأستاذ "النجار" حديثه لنا عن بدايات العمل الثقافي في المركز فقال:

بعد انتقال المركز إلى بنائه الجديد أصبحنا نلمس الفرق بكل شيء، فالرواد باتوا يزدادون تباعا من خلال حركة الإعارة، وحضور الأنشطة المسائية وأيضا تزايد الإقبال على دورات معهد الثقافة الشعبية الذي أصبح له دور مهم في جذب الجمهور إلى المركز وتحفيزهم على حضور أنشطته وفعالياته..

«بدأنا العمل في مركز "تادف" الثقافي منذ العام (2005)م، في بناء صغير لا يتجاوز الـ (80) مترا مربعا، حاولنا من خلاله البدء بأنشطتنا الثقافية مع مكتبة وصلت إلى (4500) عنوان، مع إقامة بعض الندوات والأمسيات في صالات خارجية بحسب الإمكانات المتوفرة أنذالك معتبرين تلك الأنشطة نواة لعملنا الثقافي الذي سيزداد حتما مع تدشين البناء الجديد للمركز..».

عبد الكريم النجار رئيس المركز

وبعد أن كان مركزهم الثقافي عبارة عن بناء صغير مساحته (80)م2، تصل الآن المساحة مع البناء الجديد إلى (800)م2 مع أحدث التجهيزات التي توجد في المراكز الثقافية في "سورية"، وعن هذا يحدثنا الأستاذ "النجار" فيقول:

«يعتبر المبنى الحالي للمركز الثقافي العربي في "تادف" من الأبنية الحديثة والمجهزة بكل ما يخص العمل الثقافي في المراكز، من ندوات وأمسيات وعروض مسرحية وسينمائية، فلدينا مسرح يضم (330) كرسي، وهو مجهز بأحدث تقنيات الصوت والتجهيزات المسرحية الأخرى التي استفدنا منها كثيرا في إقامة العروض المسرحية، وتشجيعنا على إقامة فرقة مسرحية لأطفال يرعاها المركز، بالإضافة إلى استضافة الأنشطة المسائية التي يقيمها المركز من ندوات وأمسيات شعرية وندوات ثقافية وما إلى هنالك من أنشطة جماهيرية.

صالة الانترنت

ومن التجهيزات الحديثة أيضا غرف مطالعة للكبار والصغار، ومسرح الطفل، والمكتبة التي تضم /3200/ عنوان للكبار و/1500/ عنوان للصغار، وأيضا صالة للانترنت ومعهد للثقافة الشعبية الذي أخذة سمعة جيدة وإقبال جماهيري واسع النطاق من فئة الشباب خصوصا بعد إقامة المعهد التي استطاعت ومن أول إعلانها أن تجذب أكثر من (80) شخص، وأيضا أطلقنا في المعهد دورة المحادثة في اللغة الإنكليزية التي تجاوز عدد المسجلين فيها الـ (30) شخص بين ذكور وإناث. وهذه الدورات مستمرة..».

ويتحدث الأستاذ "النجار" عن أنشطة المركز الثقافي في "تادف" والتي يصفها بالمتنوعة التي تبحث عن كل ما هو جديد ومنوع، فيقول:

المسرح

«للمركز الثقافي أنشطة عديدة تتوزع بين فترتين صباحية ومسائية، تكون الأمسيات والندوات ضمن الفترة المسائية غالبا، ونحاول من خلال الأنشطة المسائية استقبال محاضرين ومفكرين بارزين في مجالاتهم التي نسعى إلى أن تتنوع بين الأدب والفكر والفن والتاريخ بما يلبي طموحات واهتمامات جميع فئات الجمهور، كما لدينا عروض سينمائية للأطفال تقام بشكل دوري نقدم من خلالها المادة العلمية والتربوية للأطفال بشكل يجذبهم ويغني معارفهم بنفس الوقت..».

ويؤكد الأستاذ "النجار" ازدياد حركة الرواد في المركز الثقافي وخصوصا بعد انتقاله إلى المكان الجديد، فيقول:

«بعد انتقال المركز إلى بنائه الجديد أصبحنا نلمس الفرق بكل شيء، فالرواد باتوا يزدادون تباعا من خلال حركة الإعارة، وحضور الأنشطة المسائية وأيضا تزايد الإقبال على دورات معهد الثقافة الشعبية الذي أصبح له دور مهم في جذب الجمهور إلى المركز وتحفيزهم على حضور أنشطته وفعالياته..».

بقي أن نذكر أن "مدينة "تادف" تبعد عن مدينة "حلب" حوالي (40)كم شرقا، تجاور مدينة "الباب"، ويعمل غالبية سكانها بالزراعة..