تعتبر "كنيسة اللاتين" للآباء الفرنسيسيين الواقعة في حي "العزيزية" بحلب من أهم الكنائس الحديثة وأكبرها حجماً وهي على اسم القديس "فرنسيس الأسيزي".

بدء بإنشائها في مقبرة الطائفة في العزيزية عام 1934 م وتم تدشينها بتاريخ 10 تشرين الأول عام 1937م، وهي كاتدرائية واسعة الأبعاد على طراز البازليك ذات ثلاث أبهاء تفصل بينها الركائز الضخمة وتتميز بسعة هيكلها وأرغونها الضخم وقد بنيت على طراز كنائس القرن السادس الكلاسيكية ببرجيها الأماميين مثل كنيسة "قلب لوزة" ويقوم إلى جانب الكنيسة "دير اللاتين" الذي يقيم فيه الآباء الفرنسيسيون ويضم قاعة متحف صغير غني بالكتب واللقى الدينية.

قام التجار الأجانب بعد زلزال 1822 م المدمر ببناء منازل خارج سور المدينة في حي الكتاب فشيد الرهبان الفرنسيسكان في الحي كنيسة على اسم القديس "انطونيوس البادواني" هدمت سنة 1975 م كما شيدوا في حي "الرام" في "السليمانية" عام 1910م كنيسة وديراً ومدرسة كانت تضم أكثر من 2200 طالباً وطالبة من عرب وأرمن.

أما فيما يتعلق بالرهبان الأجانب فكانوا يقيمون الصلاة مثل "الفرنسيسيين" في "قنصلية البندقية" أو في "قنصلية فرنسا"، كما تمركز بعضهم في "خان البنادقة" وكان "لليسوعيين" كنيسة برعاية الجالية الفرنسية في "خان الحبال" وللآباء الكبوشيين كنيسة في "خان القصابية" ولآباء الكرمل كنيسة بحماية الجالية الايطالية في "خان البنادقة"، كما كان "للإنجيليين البروتستانت" معبد لخدمة الجالية البريطانية في "خان الجمرك".