استراحت صباح اليوم على مدرج مطار "حلب" الدولي أوّل طائرةٍ مدنيةٍ في رحلة تجريبية، بعد أن توقف المطار عن نشاطه في استقبال الطائرات المدنية قبل سبع سنوات جراء الحصار والاعتداءات الإرهابية المتكررة، محافظاً على بنائه الحجري وهيكليته العالمية.
مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت الافتتاح بتاريخ 19 شباط 2020 والتقت مدير المطار المهندس "محمد المصري"، الذي قال: «تمّ حصار المطار منذ العام 2012، إلى جانب الاعتداءات عليه بعشرات القذائف، مسببةً أضراراً متلاحقةً، ولكن من خلال متابعتنا الدائمة وتوجيهات وزارة النقل، كنا نتلافى الأعطال بأقصى سرعة، كون المطار يتسم بأنّه نافذة "حلب" إلى العالم، ولأنّه منفذ اقتصادي وتجاري واجتماعي مهم».
عملت الورشات التابعة للمحافظة منذ اللحظات الأولى لتحرير مدينة "حلب" بأكملها من الإرهاب والإرهابيين، على استنفار كافة كوادرها في سبيل تشغيل المطار الدولي، بالتزامن مع وضع طريق "دمشق-حلب" تحت خدمة المواطنين، بعد إغلاقه لأكثر من سبع سنوات
أما عن خطوات تأهيل المطار، فأوضح محافظ "حلب" العميد "حسين أحمد دياب" قائلاً: «عملت الورشات التابعة للمحافظة منذ اللحظات الأولى لتحرير مدينة "حلب" بأكملها من الإرهاب والإرهابيين، على استنفار كافة كوادرها في سبيل تشغيل المطار الدولي، بالتزامن مع وضع طريق "دمشق-حلب" تحت خدمة المواطنين، بعد إغلاقه لأكثر من سبع سنوات».
وفي تصريح لمدوّنةِ وطن تحدث وزير النقل "علي حمود" عن آلية العمل لتأهيل المطار، حيث قال: «القطاعات المعنية بمجال الطيران عمدت إلى تأهيل وتجهيز مطار "حلب" الدولي فور تأمين الجزء الأكبر من المدينة عام 2016، علماً أنّ الموظفين كانوا يمارسون عملهم فيه منذ إغلاقه حتى اليوم دون انقطاع، ومع إعلان المدينة آمنةً بكافة مناطقها ومحيطها هبطت الطائرة الأولى بسلام، وقد ضمت عدداً كبيراً من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية».
يذكر أنّ الطائرة المدنية الأخيرة قد أقلعت من المطار بتاريخ الخامس عشر من كانون الأول عام 2012، وتوقف العمل فيه منذ ذلك الوقت، لتعود الملاحة الجوية اليوم بشكل محلي، ولاحقاً من وإلى البلدان المجاورة والبعيدة.
