انضم متحف "حلب" الوطنيّ إلى المراكز الأثرية والسياحية التي تنال النصيب والاهتمام الأكبر من قبل الجهات المعنية لإعادة إحيائها من جديد بعد سنوات الحرب الطويلة، ليكون أملاً جديداً لعودة الآثار إلى مكانها الصحيح، ولمحبي الآثار بعودة بقية المراكز الأثرية للعمل.

مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت افتتاح المتحف بتاريخ 24 تشرين الأول 2019، والتقت المدير العام لمديرية الآثار والمتاحف الدكتور "محمد حمود" حيث قال: «إعادة افتتاح المتحف بعد إغلاقه لثماني سنوات هي إعلان عن عودة الحياة لهذا المرفق الثقافي والعالمي المهم، نظراً لما يحتويه من مقتنياتٍ ولقىً أثريةٍ نادرة تمثّل حضارات "وادي الخابور"، و"الفرات" والمنطقة الوسطى، و"إدلب"، و"حلب". وهو رسالة معرفة ومحبة وسلام تؤكد أنّ شعبنا انتصر على الظلم والعدوان والإرهاب والجهل.

افتتاح المتحف يسهم في إعادة جمع رجال الثقافة والفكر والعلوم، وهو مكسب مهم لمدينة "حلب" التي عانى أهلها من الإرهاب والدمار الكبير

وكان لمديرية الآثار والمتاحف دور مهم في إنقاذ محتويات المتحف ومقتنياته، ونقلها إلى "دمشق" عندما كانت "حلب" تتعرض لقذائف الإرهاب بشكل يومي، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ أعمال ترميم وتأهيل المتحف قد تمّت بالتعاون مع "اليابان"، وبرنامج "الأمم المتحدة" الإنمائي».

من حفل الافتتاح

عالمة الآثار الفرنسية "فرانسيس بينوك" بدورها قالت: «افتتاح المتحف يسهم في إعادة جمع رجال الثقافة والفكر والعلوم، وهو مكسب مهم لمدينة "حلب" التي عانى أهلها من الإرهاب والدمار الكبير».

الدليلة السياحية "مارال توتونجيان" قالت: «المتحف غني بالقطع الأثرية على مستوى العالم، والتي تعود إلى أقدم الحضارات التي نشأت في "سورية" والمنطقة، وهو مؤلف من خمسة أقسام رئيسية هي؛ عصور ما قبل التاريخ، وآثار سورية القديمة، والذي يتضمن بدوره أربع قاعات، إضافة إلى القسم الكلاسيكي، والقسم الإسلامي، وقسم الفن الحديث، علماً أنّ المتحف فتح أبوابه لاستقبال الزوّار أوّل مرة عام 1931».

الجمهور في بقاعات المتحف