على الرغم من أن الأولوية بالنسبة للطالب "عبد الله بنان" في الحصول على الشهادة الثانوية بتفوق، إلا أنه فضّل المشاركة بالأولمبياد العلمي العالمي لمادة علم الأحياء، الذي أقيم في "إيران"، فحصد البرونز ورفع العلم السوري.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 23 تموز 2018، مع الطالب "عبد الله بنان" ليحدثنا عن مشاركته ومسيرته بهذا المجال، فقال: «بعمر صغير ظهرت لديّ موهبة الكتابة، وفي الصف الثاني سُمح لي بالمشاركة بمسابقة أدبية للصف الخامس بعد أن اتصلت مديرة المدرسة بوالدي لتتأكد من أن القصة من تأليفي. حب القراءة وخاصة المجلات والكتب بأنواعها كان من العادات التي اعتدت القيام بها حالما يتوفر لي الوقت، وفي الصف العاشر علمت بالأولمبياد العلمي، وشاركت بمادة علم الأحياء، وتأهلت لأكون أحد أعضاء الفريق العلمي السوري الوطني بعد أن مررت بسلسلة من الاختبارات المطلوبة، ثم تم اختياري كأحد أعضاء الفريق العلمي العالمي بعد أن تقدمت مع زملائي من الفريق الوطني إلى اختبار الانتقاء، وتفوقت على من هم أكبر مني عمراً».

واجهتنا بعض المشكلات في مطار "بيروت"، فتأخر وصولنا يوماً واحداً، ومع ذلك استطعنا أن نكون ضمن المراكز الثلاث الأولى وسط استغراب شديد وتشجيع من باقي الدول المشاركة، فنحن دولة تعيش الحرب لأكثر من سبع سنوات. المسابقة عبارة عن قسمين، هما: اختبار عملي، وآخر نظري، وحصدنا ثلاث ميداليات برونزية، والأجواء كانت مشجعة واستطعنا أن نكوّن أصدقاء من معظم أنحاء العالم، وإحرازنا لمرتبة عالمية تم بفضل جهود أساتذتنا، حيث قدموا لنا خبراتهم العلمية والدعم المعنوي، وقدمنا الكثير، حيث إنني اضطررت لإعادة الشهادة الثانوية لانشغالي بالمسابقات

قبل أي ملتقى علمي عالمي يتم تدريب وتحضير الفرق جيداً، شارك أكثر من مرة كعضو في الفريق العلمي العالمي، وتم رفض "الفيزا" ومنع الفريق السوري من المشاركة في "الدانمارك" و"بريطانيا"، وشعر الفريق بالإحباط؛ لأنهم أعطوا الكثير من الوقت للتدريب، وعن مشاركته تابع القول: «واجهتنا بعض المشكلات في مطار "بيروت"، فتأخر وصولنا يوماً واحداً، ومع ذلك استطعنا أن نكون ضمن المراكز الثلاث الأولى وسط استغراب شديد وتشجيع من باقي الدول المشاركة، فنحن دولة تعيش الحرب لأكثر من سبع سنوات. المسابقة عبارة عن قسمين، هما: اختبار عملي، وآخر نظري، وحصدنا ثلاث ميداليات برونزية، والأجواء كانت مشجعة واستطعنا أن نكوّن أصدقاء من معظم أنحاء العالم، وإحرازنا لمرتبة عالمية تم بفضل جهود أساتذتنا، حيث قدموا لنا خبراتهم العلمية والدعم المعنوي، وقدمنا الكثير، حيث إنني اضطررت لإعادة الشهادة الثانوية لانشغالي بالمسابقات».

الفريق المشارك مع اللجنة العلمية

بدورها الدكتورة "غالية أبو الشامات" أستاذ مساعد في قسم علم الحياة الحيوانية في كلية العلوم بجامعة "دمشق"، ومشاركة بتدريب الفريق، قالت: «تعدّ أول مشاركة فعلية للوفد السوري في أولمبياد علم الأحياء، حيث اطلعنا على كيفية التعامل وإجراء تلك المسابقة على مستوى العالم. لقد تم تحضير الطلاب للمشاركة في العام الماضي بالمسابقة التي أقيمت في "إنجلترا"، لكن لم نمنح "الفيزا". هذا العام شارك الوفد السوري بمجموعة من خيرة الطلاب الذي تراوح مستوياتهم الدراسية بين طلاب عاشر وحادي عشر وبكالوريا. المسابقة عبارة عن تنافس عالمي على معلومات تخص البيولوجيا بشتى مجالاتها، والاختبار عبارة عن اختبارات عملية ونظرية تجري في يوم واحد، وعلى مدى قرابة أربع ساعات تختبر فيه مهارة الطالب في تنفيذ تجارب مختلفة على مستوى التشريح والفيزيولوجيا الحيوانية والنباتية، وكذلك في البيولوجيا الجزئية والكيمياء الحيوية واستنتاج الإجابة والحل الصحيح. وبمشاركة 71 دولة و269 طالباً استطاع ثلاثة من طلابنا الحصول على البرونز».

يشار إلى أن الفريق السوري توّج بتاريخ 21 تموز 2018 في حفل اختتام الأولمبياد الدولي التاسع والعشرين لعلم الأحياء "2018IBO"، الذي أقيم في "إيران" بثلاث ميداليات برونزية، أحرزها كل من: "هاني نصور"، و"عبد الله بنان"، و"هبا نصور". وعلى هامش الأولمبياد العالمي حصد الفريق السوري الدولي جائزة أفضل فيلم فيديو، وهو من تأليف وتصوير الطلاب أنفسهم، خلال تدريباتهم في الملتقى العلمي التدريبي 2018 قبيل المشاركة الدولية لهذا العام، والجدير بالذكر، أن سورية هي أول دولة عربية تفوز بهذه الجائزة حتى الآن.

الفريق السوري العالمي لمادة علم الأحياء

ويذكر أن "عبد الله بنان" من مواليد "حلب"، عام 1999.