كمعظم شباب منطقة "عفرين"؛ ينتظر "مصطفى إبراهيم" محصول الزيت السنوي، الذي تعد منطقته الأولى على مستوى القطر في إنتاجه وجودته، ليُكمل بعد بيعه وتسويقه فرحته بالزواج والبيت الخاص به.

يقول "مصطفى إبراهيم" 37 عاماً لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 29 تشرين الأول 2014: «قدوم موسم الزيتون يعني للشبان في المنطقة قدوم مناسبات الفرح والزواج. فدخل السكان في المنطقة عموماً هو دخل سنوي – موسمي يعتمد أساساً على ما يوفره له موسما الزيتون والزيت، لذلك فإن جميع المشاريع الاجتماعية للمزارعين وأسرهم تتحقق خلال هذه المدة من السنة وفي مقدمتها مناسبات الخطبة والزواج وبناء منازل جديدة، وشراء الآليات الزراعية، وإيفاء الديون، وغيرها.

قدوم موسم الزيتون يعني للشبان في المنطقة قدوم مناسبات الفرح والزواج. فدخل السكان في المنطقة عموماً هو دخل سنوي – موسمي يعتمد أساساً على ما يوفره له موسما الزيتون والزيت، لذلك فإن جميع المشاريع الاجتماعية للمزارعين وأسرهم تتحقق خلال هذه المدة من السنة وفي مقدمتها مناسبات الخطبة والزواج وبناء منازل جديدة، وشراء الآليات الزراعية، وإيفاء الديون، وغيرها. في المنطقة بحدود 265 معصرة لاستخراج الزيت من الزيتون، وهي تعمل سنوياً مدة لا تقل عن شهرين متواصلين تنتج خلالها آلاف الأطنان من هذه المادة التي يسميها الناس بالذهب الأخضر. بالنسبة لي فأنا خاطب منذ السنة الماضية وأنتظر الموسم لتكتمل فرحتي بالزواج، بعد أن ننتهي من جني محصولنا من الزيتون وعصره وبيع الزيت

في المنطقة بحدود 265 معصرة لاستخراج الزيت من الزيتون، وهي تعمل سنوياً مدة لا تقل عن شهرين متواصلين تنتج خلالها آلاف الأطنان من هذه المادة التي يسميها الناس بالذهب الأخضر.

الشاب مصطفى إبراهيم

بالنسبة لي فأنا خاطب منذ السنة الماضية وأنتظر الموسم لتكتمل فرحتي بالزواج، بعد أن ننتهي من جني محصولنا من الزيتون وعصره وبيع الزيت».

وقال السيد "مصطفى حمو يوسف" وهو تاجر زيتون وزيت: «بدأت المعاصر في المنطقة إنتاج مادة الزيت ومعها بدأ مزارعو المنطقة تسويق محصولهم في الأسواق المحلية التي تشهد هذا العام ارتفاعاً كبيراً في أسعار هذه المادة بسبب الظروف المناخية التي سادت البلاد خلال العام الماضي؛ تجلت بندرة الأمطار وهو ما أثر سلباً في إنتاج الشجرة للزيتون، ومن ثم بإنتاج مادة الزيت، وبحسب قانون العرض والطلب فإن أسعارها ارتفعت ارتفاعاً ملحوظاً؛ ما أثر إيجابياً بدخل الفلاحين.

السيد مصطفى حمو يوسف

إضافة إلى قلة الزيت في الأسواق؛ فإن ارتفاع وانخفاض الأسعار يرتبط كذلك بنوعية هذه المادة، فبحسب التصنيفات المعتمدة على مادة الكحول التي تسمى محلياً "الأسيد"؛ فإن النوعيات الشائعة في المنطقة هي: أسيد 1 هو نوع أول، وأسيد 2 وهو نوع ثانٍ، وهكذا حتى نصل إلى النوع المخالف الذي يعد غير صالح للاستهلاك البشري، إنما يتم بيعه للمصابن لاستعماله في إنتاج الصابون.

وبالنسبة للأسعار فسعر الكيلو للصفيحة الواحدة التي تبلغ 16كغ من النوع الأول فإنه يبلغ نحو 10000 ليرة سورية، والنوع الثاني 8500 ليرة سورية، والثالث 7000 ليرة سورية، وهكذا، علماً أن الزيت العفريني معروف بجودته العالية لذا لا يوجد في المنطقة سوى الأنواع الثلاثة الأولى ونادراً ما يكون من النوع المخالف».