بدأ المزارعون في منطقة "عفرين" هذه الأيام بتسويق محصولهم السنوي من مادة زيت الزيتون الذي يعتبر مصدر الدخل الأساسي في المنطقة. وبحسب ماذكر السيد "إسماعيل حسن" وهو مزارع أبناء "عفرين" أن الموسم جيد جداً للعام 2012 والمزارعون مشغولون منذ أسابيع بعمليات جني محصول الزيتون لبيعه في الأسواق مباشرة أو نقله للمعاصر لاستخراج الزيت منه ومن ثم بيعه.

وأضاف: «هناك مشكلتين أود التوقف عندها بهذه المناسبة وهي أولاً قلة كمية الزيت التي تنتج عن العصر هذا العام فالمعروف لدينا في المنطقة أنّ الجول /كيس الخيش/ من الزيتون ينتج عنه بعد العصر حوالي تنكتين /صفيحة معدنية/ ولكن في هذا العام لا تتجاوز الكمية تنكة واحدة وبعد مراجعتنا للمهندسين الزراعيين قالوا بأن الظروف الجوية والأمطار الغزيرة أثرت في ذلك لأنّ المطر يؤثر على حجم الحبات.

توجد في منطقة "عفرين" بحدود 215 معصرة تقوم بعمليات عصر الزيتون واستخراج الزيت كما يوجد 15 معملاً للبيرين /مخلفات جرش الزيتون/ وهي تعمل على استخراج زيت المطراق منه واستعماله في صناعة الصابون

والنقطة الثانية هي ارتفاع أسعار المحروقات بشكل كبير مع تدني أسعار الزيت في الأسواق أثر بشكل كبير على دخل المزارعين علماً بأن الزيتون والزيت هما مصدر الدخل الأساس لأبناء المنطقة».

المعاصر تضخ الزيت للأسواق

وحول الأسعار قال "رزق الله حسن" وهو تاجر: «الأسعار بشكل عام تعتمد على قانون العرض والطلب وبالتصنيف المعتمد لنوعيته والذي يسمى "الأسيد" محلياً. اليوم الأسعار هي كالتالي: النوع الأول: 150 ليرة للكيلو أي 2400 للتنكة الواحدة علماً بأن سعر التنكة الفارغة سعرها 90 ليرة، النوع الثاني 140-145 ليرة للكيلو، النوع الثالث 130 -135 للكيلو وهكذا، ولكن هذا السعر هذا غير ثابت وهو قابل للارتفاع والانخفاض بحسب العرض والطلب كما قلت».

المهندس "وليد إبراهيم" رئيس دائرة زراعة "عفرين" قال: «تخضع أشجار الزيتون في المنطقة إلى ظاهرة المعاومة وبالتالي تتفاوت كميات إنتاج الزيت والزيتون من سنة إلى أخرى، ففي الموسم الذي تكون فيه الأشجار حاملة للثمار فإنّ كميات الزيت المتوقعة هو بحدود 40 ألف طن أما في السنوات الأخرى حينما تكون الأشجار غير حاملة للثمار فإنّ الكميات المتوقعة للزيت فهو بحدود 10 آلاف طن، وبالنسبة لعدد أشجار الزيتون التي هي في طور الإثمار فيبلغ 9,750,000 شجرة، والجدير بالذكر هنا أنه قد تتحول سنوات الحمل إلى سنوات اللاحمل تبعاً للظروف الجوية من صقيع وقلة أمطار».

إسماعيل حسن -مزارع

وأضاف: «توجد في منطقة "عفرين" بحدود 215 معصرة تقوم بعمليات عصر الزيتون واستخراج الزيت كما يوجد 15 معملاً للبيرين /مخلفات جرش الزيتون/ وهي تعمل على استخراج زيت المطراق منه واستعماله في صناعة الصابون».