تدفقت حشود من المواطنين إلى بنك الدم بحلب للتبرع بدمهم تلبية لنداء التبرع بالدم لجرحى ومصابي التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في حلب أمس وتقديرا لتضحات الجيش العربي السوري في تصديه للمجموعات الإرهابية المسلحة التي ترتكب أعمال القتل والتخريب مدعومة من جهات خارجية تريد الشر لوطنهم.

وأكد عدد من المشاركين أنهم لن يتوانوا لحظة عن بذل دمائهم في سبيل أمن واستقرار وطنهم وإفشال المؤامرة التي يتعرض لها مستنكرين العملين الإرهابيين اللذين وقعا أمس وراح ضحيتهما العشرات من الشهداء والجرحى المدنيين والعسكريين.

وردد المواطنون الذين تجمعوا أمام بنك الدم وغصت بهم الأروقة المؤدية إلى مخابره الهتافات الوطنية التي تعبر عن الوحدة الوطنية ووحدة الدم السوري والاستعداد للتضحية بدمائهم وأغلى ما لديهم دفاعاً عن أمن واستقرار وطنهم.

وأكد المتبرع طارق خوجة في تصريح لسانا أن قدومه للتبرع بدمه لجرحى التفجيرين الإرهابيين أقل ما يمكن أن يقدمه المواطن لوطنه معبرا عن رفضه واستنكاره للعملين الاجراميين على يد المجموعات الارهابية المسلحة.

وقال محمود ميمة.. إن من قام بهذين العملين الارهابيين لا يمت إلى الدين بصلة مؤكدا استعداده لبذل دمه وروحه فداء للوطن وأمنه واستقراره والتكاتف مع الجيش لصون تراب الوطن الذي يستحق الغالي والنفيس في سبيل كرامته وعزته.

وعبر كل من إبراهيم الأقرط ومحمد مليس وعلي العبدو عن استنكارهم الشديد لجرائم المجموعات الإرهابية المسلحة التي تروع المواطنين الآمنين وتعيث فسادا في ربوع الوطن معتبرين التبرع بالدم للجرحى الذين أصيبوا في التفجيرين الإرهابيين واجبا وطنيا ولا يحتمل أي تأخير.

أما محمود زيدي وحسين عرب فأكدا أن ما يتعرض له الوطن هو محاولة يائسة للنيل من صموده واستقراره مشيرين إلى أن المبادرة العفوية للمواطنين السوريين بتبرعهم بالدم تدل على تماسك أفراد الأسرة السورية ووقفوهم صفا واحدا في وجه المؤمرات والمخططات المشبوهة.

وكانت حشود من المواطنين خرجت فور وقوع التفجيرين الارهابيين معبرة عن استنكارها لهذه الاعمال الاجرامية وللتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للشعب السوري.

وجابت الحشود الشوارع الرئيسية في المدينة باتجاه ساحة سعد الله الجابري رافعين الأعلام واللافتات الوطنية التي تؤكد تمسكهم بالوحدة الوطنية وصمودهم في وجه ما يتعرض له الوطن من مؤامرات ومخططات مشبوهة تهدف إلى تمزيق وحدته والنيل من عزيمة أبنائه وضرب دور سورية الريادي الداعم للمقاومة في المنطقة.

وأعرب المواطن أحمد فضيلي عن رفضه القاطع لاعمال القتل والتخريب التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة بحق المدنيين والعسكريين مؤكدا أن ما شهدته حلب من عمل إجرامي بعيد عن الدين والاسلام ولن يثني عزيمة السوريين عن مواصلة مسيرة الإصلاحات والتفافهم حول قيادتهم.

وقال زاهر تريسي.. إنه لا خوف على حلب لأن السوريين يدركون ما يحاك ضد وطنهم الحبيب من مخططات ومؤامرات خدمة لأغراض وأجندة خارجية داعيا إلى الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره ويستبيح الدم السوري.