دشنت محافظة حلب" مشفى "عثمان عثمان" في حي "الأشرفية" بـ"حلب" على مساحة طابقية تقدر بـ 2400 م2 موزعة على 10 طوابق، وبكلفة /220 /مليون ليرة، المشفى الذي يضم اختصاصات طبية داخلية وقلبية وغسيل كلية، وجراحة عامة وأطفال ونسائية وأشعة.

eAleppo حضر التدشين والتقى بالسيد "علي أحمد منصورة" محافظ "حلب" ليحدثنا عن أهمية هذ المشروع، وكيف تنظر لحكومة إلى المشاريع الصحية في المحافظة، فقال: «كلما زاد عدد المشافي الخاصة كلما حصل المواطن على خدمة أفضل، ويمكن لهذا المشفى أن يخفف الضغط على المشافي العامة، خصوصاً عندما علمنا أن هناك تخفيضاً في الأسعار ستقدم لجميع فئات المجتمع، وكلما زادت عدد الأسرة في مدينة "حلب" يعني أننا انتقلنا إلى مرحلة جديدة، وهي إحدى المعايير التي تقيم مدى تقدم البلدان، وعلى الرغم من عدم اختيارنا لمكان المشفى " الأشرفية" بل كان من خيار القائمين عليه، فهو حيّهم، وهذه نقطة إيجابية لئلا ينتقلوا لحي آخر، وبخصوص مشافي الدولة فهناك توسع أفقي ، فإننا نركز على المناطق الريفية التي لا توجد بها مشافي بحسب عدد السكان، وحسب المسافة المسموحة وفق تصنيف وزارة الصحة بالبعد بين مشفى وآخر.

توسع المنطقة بالفترة الأخيرة أصبحت بحاجة إلى مشافي قادرة على استيعاب الضغط الكبير من سكانها الذين يضطرون للخروج إلى مشاف بعيد عن حيهم، ووجود معظم الاختصاصات فيه يسهل المهمة عليهم كثيراً، إضافة إلى أن المشفى يضم كادر مميز ونخبة من أطباء "حلب" ولهم اسمهم في ميدان الطب، والأكثر من ذلك أنهم أبناء الحي ذاته، كما أنه يحوي العديد من الأجهزة والتقنيات الحديثة، وسنحاول في الفترة المقبلة تقديم المساعدة لافتتاح قسم خاص بأمراض القلب والقثطرة القلبية لخدمة الناس ومساعدتهم بشكل أعم

وحالياً نركز على إقامة العيادات الشاملة بحيث أنها تقوم وكأنها مشفى مصغر، والعام الماضي افتتحنا مركزاً في "عفرين" وهذا العام "انجزنا واحداً في "السفيرة"، ووضعنا حجر الأساس لمشروع آخر في "دير حافر" و "عين العرب"، وهذا الأمر سيستمر ليغطي كل المناطق الريفية التي لاتوجد بها مشافي، إضافة إلى التركيز على المشفى الوطني ب"حلب" الذي يجب أن يرى النور قريباً، والذي سيتسع لـ/550/ سريراً والذي يمكن أن يستوعب حالات لا يمكن استيعابها الآن».

الدكتور "عثمان عثمان" والدكتورة"نزيهة شيخو"

كما التقينا بالدكتورة "نزيهة شيخو" اختصاص الأمراض النسائية، ومدير المشروع، لتحدثنا عن نظرتها للمشروع، فتقول: «أردنا أن نقدم خدمة متكاملة للمريض من كافة النواحي، لنستقبل به جميع الحلات الصحية على حد سواء، وهو مشروع لانقصد به الربح أبداً، وأردنا من خلاله تقديم الخدمة الصحية المتكاملة لأهلنا في الحي الذي نشأنا فيه، وتعلمنا، فله الفضل الأكبر علينا، إضافة إلى أنه مشروع المستقبل مع الدكتور "عثمان عثمان" حيث كنا نعد له منذ فترة طويلة تجاوزت العشر سنوات، سأكون مشرفة على قسم النسائية والذي ينفصل تماماً عن المشفى بطوابقه، ويضم ثلاث غرف للمخاضات، وغرفتين للعمليات القيصرية، وغرفة ماقبل وبعد المخاض، إضافة لغرفة معاينة خاصة للقسم ، ويضم الكادر نخبة من القابلات المختصات والهيئة التمريضية بالمشفى، وأخصائي النسائية بالدرجة الأولى ،وأنا متفائلة بالمرحلة المقبلة».

أما الدكتور "عثمان عثمان" اختصاصي أمراض الأطفال، ومدير المشفى بالوقت ذاته، يحدثنا عن أقسام المشفى فيقول: «المشفى مؤلف من عشر طوابق، لدينا طابقين بالأسفل خصصا للعمليات النسائية والمخاض، والطابق الأسفل للأشعة البسيطة " الطبقي المحوري"، والطابق الأرضي مخصص للاستقبال مع مدخل الإسعاف والصيدلية، خصصنا طابقاً خاصاً للحواضن المؤلف من /10/ حواضن، مع ثلاث أجهزة تنفس اصطناعي، ومخبر للتحاليل الطبية، لدينا أربعة طوابق في كل منها أربعة غرف، طابق لأمراض الأطفال والذي يحوي غرفاً مشتركة وأخرى أحادية، ولدينا طابق للعمليات النسائية الباردة، وطابق خاص لقسم الداخلية، وآخر لقسم الجراحة، كما لدينا قسم العناية المشددة والذي يتضمن العناية الجراحية والقلبية، وجهازين لغسيل الكلية، أما طابق العمليات فيضم ثلاث غرف للعمليات، واحدة منها مختصة للجراحة العصبية، والجراحة العظمية، والبولية، والمشفى لديه الاستعداد لاستقبال كافة الحالات الجراحية من العصبية و الأذنية، والعظيمة والبولية والجراحة العامة والتنظيرية، سعة المشفى /53/سريراً مابين الأطفال والكبار، ومابين الداخلية والجراحة، نأمل من خلال خطوتنا هذه أن تتطور الأحياء الشعبية الأخرى، ويتم الالتفات إليها من خلال الواقع الصحي، ولمسنا تعاونا كبيراً من الحكومة في هذا المجال، وهو ماشجعنا كثيراً لإنجاز المشروع».

من إحدى غرف العمليات بالمشفى

من جهته يحدثنا الدكتور "محمد علي عبد " اختصاصي أمراض قلب وأوعية دموية في مركز الباسل لأمراض القلب ب"حلب" حدثنا عن رأيه بافتتاح مشفى متكامل في حي "الأشرفية" بحلب" فأضاف :« توسع المنطقة بالفترة الأخيرة أصبحت بحاجة إلى مشافي قادرة على استيعاب الضغط الكبير من سكانها الذين يضطرون للخروج إلى مشاف بعيد عن حيهم، ووجود معظم الاختصاصات فيه يسهل المهمة عليهم كثيراً، إضافة إلى أن المشفى يضم كادر مميز ونخبة من أطباء "حلب" ولهم اسمهم في ميدان الطب، والأكثر من ذلك أنهم أبناء الحي ذاته، كما أنه يحوي العديد من الأجهزة والتقنيات الحديثة، وسنحاول في الفترة المقبلة تقديم المساعدة لافتتاح قسم خاص بأمراض القلب والقثطرة القلبية لخدمة الناس ومساعدتهم بشكل أعم».

الدكتور "محمد علي عبد" وضيفه