أقيم على مدرج مديرية الثقافة بحلب يوم 6/1/2011 الحفل التكريمي السنوي الذي يقيمه مجلس مدينة "حلب" للفائزين بجائزة الباسل للإنتاج الفكري وللإبداع الفني للعام 2010، في دورتها السابعة عشرة.

كلمة المكرّمين ألقاها الدكتور "عبد الحكيم بنود" وكلمة مجلس مدينة "حلب" ألقاها الدكتور "معن الشبلي" رئيس المجلس وكلمة راعي الاحتفال ألقاها المهندس "علي أحمد منصورة" محافظ "حلب"، بعدها تم الإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة وهم: في المحور الأدبي الأستاذ "سمير طحان"، في المحور العلمي الدكتور "عبد الحكيم بنود"، في المحور الفني الفنان "محي الدين العمر"، وفي محور شخصية هامة كان لها تأثير طيب في إظهار سمعة مدينة "حلب" الفنية في العالم فاز بها الفنان "صباح فخري"، كما تم منح براءة تقدير ودرع مجلس مدينة "حلب" للأديب "عبدو محمد" لجهوده المثمرة لدى عمله في اللجنة التنظيمية لجائزة الباسل منذ تأسيسها وكذلك لمجلة "أبيض وأسود" وذلك لمشاركتها الفاعلة لنشاطات مجلس مدينة "حلب" الثقافية وإقامة الندوات الوطنية والقومية لكبار المثقفين القوميين السوريين والعرب برعاية مجلس المدينة.

بكل سعادة وفرح أوجه شكري لكل القائمين على هذا الحفل التكريمي وأخص بالشكر نقابة الفنانين التي منحتني ثقتها ورشحتني لنيل هذه الجائزة

موقع eAleppo حضر الحفل التكريمي وهناك التقى المكرّمين وسألهم خلالها عن أهمية هذه الخطوة في تطوير مسيرة الإبداع في "حلب" وشعورهم بهذا التكريم والبداية كانت مع الدكتور "عبد الحكيم بنود" الذي قال: «أنا سعيد في هذا اليوم وهو يوم تكريم المبدعين والفائزين بجائزة الباسل للإنتاج الفكري، إنّ تبني مجلس مدينة "حلب" لهذه الجائزة هو حافز لنا جميعا للاستمرار في العطاء والاستمرار في حالة المنافسة الشريفة.

الفنان محي الدين العمر

إنّ الاستمرار في منح هذه الجائزة للمبدعين سوف يساهم في تطوير المدينة إبداعياً وثقافيا وكلنا أمل أن تصبح مدينة "حلب" منارة على كافة المستويات الفكرية سواءً الأدبية أو العلمية أو الفنية كما أشكر وزارة الإدارة المحلية على دعمها للإبداع والمبدعين».

الفنان "محي الدين العمر" رئيس قسم الموسيقا في إذاعة "حلب" سابقاً وعضو مؤسس في نقابة الفنانين قال: «بكل سعادة وفرح أوجه شكري لكل القائمين على هذا الحفل التكريمي وأخص بالشكر نقابة الفنانين التي منحتني ثقتها ورشحتني لنيل هذه الجائزة».

الأستاذ سمير طحان

وحول أهمية هذه الخطوة في دعم المسيرة الإبداعية في مدينة "حلب" قال: «لهذه الاحتفالية أهمية كبيرة وعظيمة في تطوير العملية الإبداعية في "حلب" وهي تظاهرة علمية فريدة من نوعها لأنها تفتح الآفاق والمجالات أمام الفكر والإبداعات وتشجع على المزيد من الإبداعات وفي مختلف المجالات ولذلك أعتبر المناسبة حدثا مهما وغاليا على قلوبنا».

الأستاذ "سمير طحان" المهتم بالتراث الشفوي الحلبي وله عدة أعمال أدبية مطبوعة قال: «أنا أعتبر هذه الجائزة هي جائزة الشهداء الأحياء والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة والأدباء الذين يحاولون نقل الثقافة المحلية نحو الثقافة العالمية والتي تستحق هذه الخطوة.

الفنان صباح فخري

إنّ تطور الأمم يُقاس بمقدار تكريمها لمبدعيها وبنفس الوقت بمقدار اهتمامها بمعاقيها وفي هذه الاحتفالية تم اصطياد عصفورين بحجر واحد /كما يقولون/ فأولاً أثبتت سورية من خلال مجلس مدينة "حلب" تطورها وحضارتها بتكريمها للمبدعين وثانياً تكريمها للأدباء من ذوي الاحتياجات الخاصة».

وختم: «لو تسنى لي أن القي كلمة في الاحتفال فكنت سأوجه دعوة إلى وزارة الثقافة ووزارة التعليم العالي بإنشاء كلية خاصة بتدريس الأدب الشفوي لأنه موجود منذ بداية البشرية وسيستمر إلى النهاية وهو ذاكرة الشعوب والمخزون الأساسي الذي من خلاله نستطيع رؤية مستقبلنا».

الفنان الحلبي العالمي "صباح فخري" قال بالمناسبة: «قبل كل شيء أود الترحيب وتوجيه جزيل الشكر لجمهور "حلب" وهي المدينة التي خرج منها "صباح فخري" وأقول لهم بأنّ كل ما حققته ووصلت إليه هو بفضل هذه المدينة وأساتذتها الكبار والشخصيات الفنية التي تربيت على أيديهم».

وأضاف: «نحن نعتز كثيراً بجائزة الباسل التي سُميت على اسم الشهيد "باسل الأسد" الذي كنت أعرفه جيداً وهو شبل القائد الخالد الذي كان يقول دائماً بأنّ "صباح فخري" هو سفيرنا».

وحول دور البلديات في رعاية مثل هذه المناسبات قال: «لقد زرت الكثير من البلدان والدول، البلديات لها دور كبير جداً ولها وزن كبير ولا يقتصر دورها في الخدمات والبناء وغيرها إنما لها دور كبير في رعاية مثل هذه المظاهر الثقافية ونشر الثقافة بين أبناء المجتمع كما في الخطوة التي يقوم بها مجلس مدينة "حلب" اليوم».

أخيراً قال الدكتور "معن الشبلي" بالمناسبة: «إنّ مجلس مدينة "حلب" يكرّم المبدعين الفائزين بجائزة الباسل للإنتاج الفكري والإبداع الفني في عيدها السابع عشر تكريماً للبذل والعطاء ولمن أعطى وأبدع في هذه المجالات، فعمل المجلس لم يعد مقتصراً على أداء الدور الخدمي فقط وإنما أصبح معنياً بالمواطن ورفع مستواه في جميع مناحي الحياة الخدمية والاجتماعية والثقافية.

لقد أدرك مجلس مدينة "حلب" أهمية الإنتاج الفكري والعلمي والفني فعمل على تطويره وتوجيهه نحو الاستثمار بواسطة أحدث تقنيات العصر في عملية التواصل العلمي والحضاري والأداء الأفضل عملاً وإيماناً بنهج التطوير والتحديث وبالمسيرة التي يقودها السيد الرئيس "بشار الأسد".

لقد وضع مجلس مدينة "حلب" برنامج عملي للمحافظة يهدف إلى تطويرها والنهوض بمستوى الخدمات فيها وبمشاركة كافة الجهات قامت في عملية الإدارة العمرانية في المدينة حيث تشكل الثقافة والفكر والإبداع وإبراز الدور الثقافي والحضاري للمدينة إحدى محاور عمله الرئيسية، وتأتي جائزة الباسل على رأس النشاطات الثقافية للمجلس لتكرّس اهتمام المجلس بتكريم المبدعين في مختلف المجالات وهم الذين ضحوا وتفانوا وأخلصوا فغدوا مشعل هداية ونبراساً يحتذى بهم».

يُذكر أنّ حفل التكريم حضره كل من المهندس "علي أحمد منصورة" محافظ "حلب" ممثلاً عن راعي الاحتفال الدكتور "تامر الحجة" وزير الإدارة المحلية والأستاذ "عبد المنعم حموي" رئيس اللجنة الفرعية للحزب واللواء "إبراهيم الغبن" قائد المنطقة الشمالية والدكتور "معن الشبلي" رئيس مجلس مدينة "حلب" وحشد من الحضور والمهتمين بالشأن الثقافي في المدينة.

ويُذكر أيضاً أنّ جائزة الباسل يمنحها سنوياً مجلس مدينة "حلب" للمبدعين في مختلف المجالات الأدبية والفنية والعلمية وقد تم البدء بهذا التقليد منذ العام 1994.