في قاعة المؤتمرات بكلية الهندسة الكهربائية والالكترونية في "جامعة حلب" افتتح صباح يوم 27/10/2010 الندوة العلمية الخامسة عشرة تحت عنوان /"أمن الشبكات الحاسوبية"/ التي تقيمها "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" بالتعاون مع "جامعة حلب" وذلك بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والأكاديمية بالإضافة إلى حشد كبير من طلاب "جامعة حلب".

الدكتور "جعفر الخير" نائب رئيس مجلس إدارة "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" وحول مضمون الندوة وأهميتها حدثنا بالقول: «أهمية هذه الندوة تبدأ من مكان انعقادها في مدينة "حلب" وهي مدينة عريقة وفرع الجمعية فيها هو فرع عريق ومن أقدم الفروع وأكبرها في "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" وإن شاء الله يكون من أنشطها، الندوة مهمة أيضاً بموضوعها وهو موضوع أمن الشبكات المعلوماتية وهو موضوع مطروح ومطلوب تعميق المعارف فيه».

طبعاً يشارك في الندوة عدد من الباحثين من دول أجنبية وعربية ومن الجامعات الحكومية والخاصة في سورية ومن أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية

وأضاف د."جعفر": «طبعاً أسماء الباحثين في الندوة متنوعة من جامعات مختلفة محلية وخارجية، وأخيراً أقول إن الجهد المبذول في تنظيم هذه الندوة واضح تماماً وأعتقد بأنها ستكون مفيدة لجميع السادة الحضور والسادة الباحثين».

الدكتور جعفر الخير -نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية

الدكتور "فؤاد كردي" رئيس اللجنة الإدارية بفرع "حلب" للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية قال لنا: «الندوة العلمية "15" حول "أمن الشبكات الحاسوبية" نقيمها بالتعاون مع جامعة "حلب" وفي رحابها والتي قدمت لنا المكان والتجهيزات اللازمة وخبراتها التنظيمية وأهم من ذلك هو المشاركات العلمية الملحوظة لأعضاء الهيئة التدريسية والتعليمية فيها.

تأني هذه الندوة منسجمة مع رؤية الجمعية وأهدافها في السعي إلى تعميق معرفة المجتمع المعلوماتي في سورية في مجال "أمن الشبكات الحاسوبية" وإعلامها بمدى أهمية استخدامه ومتابعة آخر التطورات التي تحصل فيه، وقد اخترنا هذا الموضوع لما له من أهمية في عصرنا الحالي حيث أصبح استخدام الشبكات الحاسوبية من الضروريات لكل مستخدم للحاسوب سواء على الصعيد الشخصي /حواسيب مكتبية ومحمولة/ لتبادل المعلومات والدخول إلى شبكة الانترنت أو على صعيد المؤسسات والشركات العامة والخاصة وفي مجال النظم المختلفة سواء أكانت مصرفية أو صناعية أو تجارية».

الدكتور فؤاد كردي -رئيس اللجنة الإدارية في فرع حلب للجمعية

وأضاف: «لقد غدا موضوع أمن المعلومات والشبكات الحاسوبية الهاجس الأكبر لهؤلاء المتعاملين لذلك نأمل لندوتنا أن تسلّط الضوء على التقانات الحديثة المستخدمة ونظم المراقبة وكيف يمكن أن نبني استراتيجيات وسياسات لأمن المعلومات والشبكات الحاسوبية، كما وتتطرق الندوة لبعض التجارب المحلية الدولية في هذا المجال.

وبهذه المناسبة أود القول بأننا نؤكد دائماً على أهمية الموارد البشرية وتدريبها تدريباً مناسباً لإنجاح إدخال المعلوماتية إلى المؤسسات في سائر القطاعات ومناقشة ما هو متوفر منها وما هو مطلوب وصولاً إلى تطبيق الحكومة الالكترونية في بلدنا والتي يجب علينا جميعاً العمل على تحقيقها لما تقدمه للمواطن من تسهيلات في حياته اليومية».

الدكتور عبد الرحمن العلي -الجامعة الأمريكية في الشارقة

وختم: «طبعاً يشارك في الندوة عدد من الباحثين من دول أجنبية وعربية ومن الجامعات الحكومية والخاصة في سورية ومن أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية».

ومن الباحثين المشاركين في الندوة تحدث الدكتور "عبد الرحمن العلي" أستاذ المعلوماتية في الجامعة الأمريكية بمدينة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة لموقعنا بالقول: «تأتي أهمية هذه الندوة كونها تتعامل مع أمر مهم جداً وهو أمن المعلومات، وأمن المعلومات ينقسم إلى قسمين: الأول أمن المعلومات فيما يتعلق بشبكات التصفح والبريد الالكتروني والثاني هو أمن الشبكات الصناعية مثل شبكة الكهرباء والمياه وشبكات القطارات.. وهذا مهم جداً، وحالياً هناك حرب الكترونية بنتيجة الفيروسات التي تنتشر ونتيجة تدمير المنشآت الصناعية فلذلك وبرأيي أن الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية قد وضعت يدها على الجرح وبدأت بتثقيف المجتمع السوري وتزيد من ثقافته في هذا المجال وتنبههم إلى أمور خطيرة جداً وهو أمن المعلومات الصناعية وغيرها.

طبعاً الندوة موجهة لجميع أفراد المجتمع وليس المهندسون فقط، هي موجهة للبنوك والمعامل والإدارات المصرفية وشبكات المياه، وحتى المواطن العادي فمن المعروف أن البيوت الحالية /العصرية/ تحولت إلى بيوت الكترونية في الدول الأخرى فكل الأجهزة المنزلية موصولة بشبكة المعلومات أي بإمكان الشخص أن يشغل أو يطفئ أي جهاز في منزله /غسالة –مكيف –سخان الحمام../ عن طريق الشبكة المعلوماتية، والخطورة هنا تكمن في أنه من الممكن أن ينتقل هاكر ويُدخل معلومات عن طريق الموبايل فيشغّل أجهزة منزلية أو يعطّل الترمستات ويتفجر الجهاز وهو جالس في بيته دون أن يعرف بكل ذلك فإذا الموضوع مهم جداً بالنسبة للجميع».

الدكتور "نضال شحادة" رئيس "جامعة حلب" قال بالمناسبة: «إن انعقاد هذه الندوة في "جامعة حلب" يحمل دلالات هامة وذلك أن حرم هذه الجامعة العريقة احتضن مقر فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في محافظة "حلب" منذ تأسيها يوم كان السيد الرئيس الدكتور "بشار الأسد" يشغل آنذاك منصب رئيس الجمعية والذي بذل جهوداً كبيرة للنهوض بالواقع المعلوماتي في هذا الوطن وأسس لتعليم جامعي معلوماتي مرموق عندما أصدر مرسوماً بإحداث كلية الهندسة المعلوماتية في الجامعات السورية في الأيام الأولى لتسلمه مهام الرئاسة».

وأضاف: «ويأتي حرص "جامعة حلب" على دورية هذه الندوات من توجهها نحو العمل العلمي المشترك بشكل عام والمعلوماتي بشكل خاص إيماناً منها بدورها الريادي فيما يتعلق ببناء مجتمع المعرفة وتوظيف التقانة وترسيخ قيم الإبداع والابتكار والانفتاح على الآخر، حيث قامت الجامعة باستضافة معظم الندوات التي أقامها فرع الجمعية بحلب وهي تؤكد اليوم هذا التوجه باستضافتها ندوة في غاية الأهمية من حيث مضمونها المتعلق بأمن الشبكات الحاسوبية والتي تهدف إلى التعريف بأهمية هذا الموضوع وآخر التطورات المتعلقة به بدءً من التعريف بتقانات أمن المعلومات والشبكات وبالتعريف بنظم المراقبة لتحقيق أمن النظم في المؤسسات المصرفية والصناعية والتجارية مروراً بالتركيز على بروتوكولات أمن المعلومات والشبكات وانتهاءً ببناء الاستراتيجيات والسياسات والبحث في الأبعاد القانونية والإدارية لقضايا أمن نظم الشبكات الحاسوبية والتوقيع الوطني وأمن الانترنت بالإضافة إلى عرض لتجارب محلية ودولية في تقانة أمن المعلومات والشبكات الحاسوبية».

يُذكر أنّ حفل افتتاح الندوة حضرها كل من الدكتور "محمد يوسف الهاشم" أمين فرع الجامعة للحزب والدكتور "نضال شحادة" رئيس "جامعة حلب" والدكتور "جعفر الخير" نائب رئيس مجلس الإدارة في "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" والدكتور "فؤاد كردي" رئيس اللجنة الإدارية لفرع "حلب" للجمعية وعدد من عمداء الكليات ونوابهم و رؤساء الأقسام بالجامعة وباحثين وأكاديميين من داخل سورية وخارجها، إضافة إلى حشد كبير من طلبة "جامعة حلب".