قام سماحة الدكتور "أحمد بدر الدين حسون" المفتي العام للجمهورية العربية السورية بزيارة إلى مديرية تربية "حلب" مهنئا بعيد المعلم العربي في(18/3/2009)، وكان في مقدمة مستقبلي سماحة المفتي العام للجمهورية السيد "صالح الراشد" مدير التربية والسادة المعاونون ورؤساء الدوائر، حيث دار الحديث عن أثر المعلم في المجتمع ودوره في بناء الإنسان والوطن.

وقد تبادل الطرفان الهدايا التذكارية في هذه المناسبة، فقدم سماحة مفتي الجمهورية الدكتور"أحمد حسون" للسيد "صالح الراشد" نسخة من موسوعة الإمام الشافعي المؤلفة من عشرة أجزاء، ولوحة نحاسية نقش عليها أسماء الله الحسنى، فيما قدم السيد مدير التربية لوحة نحاسية ولوحة زيتية تمثل جمالية الخط العربي.

إن المعلمين سيبقون حماة للوطن وأمناء على قيم الأمة العربية وتراثها الخالد

وفي تصريح خاص لــesyria قال سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور "أحمد حسون" بمناسبة عيد المعلم العربي وردا على سؤال حول المعلم وأثره في المجتمع؟: «المعلم له شرف ما بعده شرف، ورتبة ما بعدها رتبة، إنه ينتمي برسالته إلى الخالق سبحانه وتعالى فالله تعالى قال:(الرحمن علم القرآن، خلق الإنسان، علمه البيان) فالله هو المعلم الأول، والإنسان هو التلميذ الأول لله عز وجل، فكان شرف الإنسان أن معلمه هو خالقه سبحانه وتعالى، فالمعلم اليوم يأتيه الإنسان ليكتب على صفحات فكره وعلى نبضات قلبه مسيرة حياته المستقبلية، فإذا استطاع المعلم اليوم أن يدخل إلى عقل الطالب وإلى قلبه، فيصوغ فكره وينير دربه ويشعل جذوة الإيمان بحب الوطن وحب الأمة والكرامة في قلبه، فإننا نكون بذلك قد وضعنا مستقبل وطننا في أمن وإيمان وأمان، ولهذا علمونا من الطفولة أن المعلم كاد أن يكون رسولا، لأن المعلم يحمل رسالة السماء وروح الأنبياء.

esyriaفي حوار مع سماحة الدكتور أحمد حسون مفتي الجمهورية

والمعلم إذا عرفنا قدره وقيمته لم يوفه أي راتب نعطيه إياه لأن الصناعة يكون شرفها على قدر المصنوع، والصناعة عند المعلم هي صناعة الأجيال هي صناعة المستقبل».

ولدى السؤال عن زيارة سماحته إلى مديرية التربية في "حلب" ورسالتها العلمية والتربوية؟ قال سماحته: « حينما نقف في صرح التربية، هذه المديرية التي تشرف على صياغة الفكر والعلم آخذة نبضها من رسالتنا الخالدة التي حملناها منذ ألف وأربعمائة سنة للبشرية عزة وللإنسانية أمنة، وجاء حزب البعث العربي الاشتراكي ليجعلها أول شعار له، الأمة الواحدة والرسالة الخالدة، هذه التي صاغها القرآن عن رب العزة آية (وأن هذه أمتكم أمة واحدة) هي التي تبعدنا عن التجزئة المذهبية والطائفية والعصبية وتصهرنا في رسالة يجب أن نورثها لأبنائنا كما أخذناها من آبائنا وأجدادنا، ولهذا أشكر كل القائمين في هذه المديرية ومن قبلها سيادة الرئيس المعلم في نموذجيته التي يقود بها الوطن، وفي وزارة التربية المؤتمنة على الملايين من أبنائنا لتصوغهم رجالا للمستقبل وحماة للأوطان وأمناء على قيم الأمة وتراثها الخالد، فتهنئتي أبثها من مديرية التربية في "حلب" وأنا مع السيد مديرها والسادة المعاونين والسادة رؤساء الدوائر أبثها لكل معلم في هذا الوطن، وأقول: طبتم وطابت رسالتكم، وطاب وطن غذَّاكم بقيمه فانشروا عطركم وزهركم على الجيل القادم لتبقى رسالتنا خالدة وأمتنا ماجدة».

سماحة مفتي الجمهورية مع مدير تربية حلب ومعاونيه.

من جانب آخر عبر السيد "صالح الراشد" مدير التربية في "حلب" عن سعادته بزيارة سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية الدكتور" أحمد حسون" في مناسبة غالية على قلب كل تربوي وهي عيد المعلم العربي، وشكر لسماحته هذه التهنئة، وقال: « إن المعلمين سيبقون حماة للوطن وأمناء على قيم الأمة العربية وتراثها الخالد».

مدير تربية حلب في وداع مفتي الجمهورية