أقامت نقابة المعلمين في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشاعر خليل عارف جعلوك أبو العرفان, حاضر فيها كل من الأستاذ الدكتور أحمد زياد محبك, والكاتب والشاعر محمود أسد, والكاتب والشاعر أحمد حسن الخميسي, وأدار الحوار الشاعر أحمد دوغان.

وقد اتخذت الكلمات مناح عدة, فتكلم الدكتور أحمد زياد محبك عن ديوانه صلوات راعفة وما فيه من تأملات نفسية عرفانية, مظهراً الجانب الإنساني الوجداني الصوفي.

وتحدث محمود أسد عن الجانب الوطني والقومي عند الشاعر الراحل, من خلال ديواني ضحايا الشرق والطاغوت.

ثم تحدث أحمد حسن الخميسي عن شعر الأطفال عند الشاعر الراحل, وقدمها بلسانه من خلال مجموعة أغاني يارا.

ثم قدم الأستاذ واصف باقي مداخلة عن كتاب كتبه عن الشاعر الراحل حمل عنوان: «رحلة عمر في رحاب الشعر».

والشاعر الراحل خليل عارف جعلوك أبو العرفان من مواليد مدينة حماه عام 1932, وقد بدأ كتابة الشعر في وقت مبكر من حياته, وأقدم قصيدة أثبتها في مجموعته الشعرية الأولى ترجع إلى عام 1952, وهي قصيدة طفل, وكان الراحل قد انتسب إلى دار المعلمين بحلب عام 1949 وتخرج فيها بعد ثلاث سنوات فعين معلما في مدينة ادلب, وتابع دراسته الجامعية, فتخرج في جامعة دمشق عام 1958حاصلا على الإجازة في اللغة العربية, وتنقل بين التدريس والعمل الإداري في ثانويات حلب إلى أن استقال من العمل الوظيفي عام 1977 ليباشر الأعمال الحرة, وكان خلال ذلك كله وفيا للوطن والجمال والشعر.

وقال الدكتور أحمد زياد محبك لموقع eAleppo: " إن الشاعر خليل عارف جعلوك يعيش حياته شعرا, في صيفه وأصدقائه, على اليابسة وقرب البحر, بجوار الوردة وأمام الوجه الجميل, ولقد صدق الجاحظ من قبل عندما قال: " يكاد كل عربي ينطق بالشعر", فالشعر هو التعبير الجميل عن الإنسان, هو تلبية فنية عالية لحاجة إنسانية, سواء أكان من سكان المغاور والكهوف أم من سكان ناطحات السحاب, حتى إن الأمي ليطرب إلى الشعر ويحفظه وينشده بل قد يرتجله".